
أطلق عدد من الناشطين السوريين صرخات استغاثة في اتجاه المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي, حيث أكدوا أن نظام بشار الأسد يتخلص من معتقليه بإلقائهم في البحر.
وقالوا:أن قوات الأمن السورية التابعة للأسد قامت بحشد المساجين والمعتقلين السياسيين فى حاويات ضخمة ومغلقة، باستثناء بعض فتحات التهوية الصغيرة، وإرسال هذه الحاويات إلى الميناء.
وأشاروا إلى أنه تم منع جميع الموظفين من دخول الميناء منذ يوم 22 وحتى 25 الجارى، حتى لا يطلعوا على يحدث داخل الميناء من عمليات شحن المعتقلين على سفن ضخمه، يعتقد أنه سيتم إرسالها فى عرض البحر بدون ماء أو طعام حتى يموتوا ويتم إلقاؤهم فى البحر، أو إغراق السفن إجمالا.
وقالوا: "إن الأسد لجأ الى هذه الجريمة البشعة من أجل التخلص من ضغوط لجنة المراقبة التى قبلت سوريا مؤخرا بدخولها البلاد، وذلك لينقى ساحته من تهم من اعتقال وتعذيب آلاف النشطاء السياسيين بالسجون .
وأكد الناشطون على اختفاء مئات من االسوريين فى الآونة الأخيرة، ولا يعرف أحد من ذويهم مصيرهم، حيث تم البحث عنهم بالسجون والمعتقلات والمستشفيات دون جدى، مما يرجح قتلهم ودفنهم فى مقابر جماعية، على غرار تلك التى ارتكبها القذافى فى سجونه .
من جهتها, اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان المراقبين العرب لم يمكثوا الا فترة قصيرة في حمص للتمكن “من التحقق من الوضع” على الارض ولم يحولوا دون مواصلة حملة القمع في هذه المدينة.
وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي ان “الزيارة القصيرة للمراقبين لم تسمح لهم بالتحقق من الوضع على الارض في حمص (…) ولم يحل وجودهم دون مواصلة حملة القمع الدامية في هذه المدينة”.
واضاف “على المراقبين العرب العودة دون تأخر الى هذه المدينة والتمكن من التنقل بحرية في كافة احيائها ومن اجراء الاتصالات اللازمة مع كافة السكان”.