
اعتذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عن مقتل عدد من المدنيين الاكراد في غارة للجيش التركي، وقال إن الحادثة تركت "نتائج مؤسفة،" ووعد بإجراء تحقيق شامل في القضية.
واضاف، إن القتلى هم من المهربين الذين كانوا ينشطون في إطار تهريب السجائر والوقود، ونصفهم تقريباً دون العشرين عاماً من العمر.
وتابع أن الجيش التركي كان يراقب المنطقة لأنها تستخدم بشكل متواصل من قبل من وصفها بـ"المجموعات الإرهابية،" وقد أثارت قافلة القتلى شكوك أجهزة الأمن بسبب حجمها الكبير وكثرة الدواب المستخدمة لنقل البضائع.
من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، الحادث بأنه "استثنائي" ودعا إلى التحقيق فيه وفق القانون، كما أدلى الرئيس التركي، عبدالله غول، بموقف مشابه.
وتأتي تصريحات القادة الأتراك بعد انتقادات وجهتها المعارضة في الداخل، وكذلك حزب العمال الكردستاني، الذي دعا الأكراد إلى "الانتفاض" في وجه الحكومة الكردية.
وكان قد قتل 31 كردياً، الخميس، في غارة جوية شنها الطيران الحربي التركي على جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق، وفق مصدر موال لحزب "الديمقراطية والسلام."
وحمل يونس أوريك، الجيش التركي مسؤولية الهجوم قائلاً: "جماعة من القرويين عبرت الحدود من شمال العراق.. سُد مسارهم بواسطة جنود ثم قصفتهم أربع طائرات."
وذكر أوريك إن الضحايا من بلدتي "اورتاسو" و"غوليازي" الحدودية، مضيفاً: "هؤلاء الأشخاص يعبرون الحدود طيلة الوقت لقضاء احتياجاتهم الأساسية من الوقود والسكر"، فيما تناقلت تقارير أن المجموعة تعمل بالتهريب بين الحدود.
كما رجحت أخرى أن تكون الطائرات التركية قصفت القرويين في المنطقة ظناً منها أنهم متمردون من حزب العمال الكردستاني، الذي يشن هجمات على أهداف تركية قرب الحدود.
وفي أكتوبر الماضي، لقي 25 جندياً على الأقل من عناصر الجيش التركي مصرعهم، نتيجة سلسلة هجمات صاروخية، شنها مسلحون أكراد، استهدفت عدداً من المواقع العسكرية والأمنية في جنوب شرقي تركيا.