أنت هنا

7 صفر 1433
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

 ذكر مصدر مقرب من بعثة المراقبين العرب في سوريا أن «المراقبين رأوا القناصة بأعينهم في دوما» في إشارة إلى المدينة التي تموج بالاضطرابات في ضواحي دمشق.

 

وقال نشطاء إن الحكومة السورية نشرت قناصة على أسطح البنايات كما نشرت قوات في أنحاء المناطق المعارضة بعدما دعا قادة المعارضة إلى احتجاجات واسعة.

 

يذكر أن المراقبين العرب موجودون في سورية حاليا من أجل التأكد من تنفيذ سورية لخطة السلام التي بادرت بها الجامعة العربية والتي تتضمن سحب الآليات العسكرية من المناطق المدنية واطلاق سراح المعتقلين.

 

وأوضح نشطاء في محافظة إدلب الواقعة قرب الحدود السورية - التركية إن الجيش أخفى الدبابات في الوقت الذي كان فريق من المراقبين يتفقد المحافظة.

 

من جهتهم, أكد ناشطون سوريون قيام كتائب الأسد بقصف عنيف وعمليات اقتحام فى حى الحميدية بمدينة حماة اليوم الأحد .

 

من ناحية أخرى أكدت عضو "المجلس الوطنى السورى المعارض" بسمة قضمانى أن المزيد من السوريين ربما يختارون استخدام القوة ضد النظام.. اذا فشلت بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية فى تسليط الضوء على ما وصفته بـ"القتل الجماعى" للمحتجين.

 

وقالت قضمانى إن المعارضة تخشى ألا يرى المراقبون حقيقة ما يحدث على ارض الواقع، وأن يكون تقريرهم ضعيفا.
وأشارت إلى أن حكومة دمشق لم تسمح للمراقبين بالحركة بحرية أو التواصل مع شهود عيان مستقلين.

 

وأضافت أن فقدان الثقة فى الدول العربية والعالم الخارجى سيزيد الإحباط ويقوى صوت من يدعون إلى تحويل الأزمة إلى صراع مسلح.

 

إلى ذلك, ذكرت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية ان النظام السوري خاض بعناد معركة دبلوماسيةً لمنع جامعة الدول العربية من نشر مراقبين داخل سوريا، ثم اقدم على مقامرة بقبولهم.

 

وقالت الصحيفة: يأمل الرئيس الاسد بان يصدر المراقبون تقريراً يؤيد تفسير نظام حكمه للاضطراب. وهو، باختصار، يقامر على انهم سيصدقون الرواية الرسمية ويلقون باللوم في سفك الدماء على "عصابات مسلحة" وعلى التدخل المفترض من جانب قوى اجنبية.

 

وأضافت: لكن تمنع الرئيس الاسد عن القبول بدخول بعثة المراقبين تكشف عدم ثقته في الرواية المأذون بها عن مجريات الاحداث. ولو كان الرئيس قد اعتقد فعلاً ان اي جهة خارجية محايدة ستصدق تفسيره لسبب غرق سوريا في العنف، لكان تجنب بالتأكيد خوض صراع دبلوماسي مكلف – وعديم الجدوى في النهاية – لاستبعاد بعثة الجامعة العربية