أعلنت إيران يوم الأحد أنها أنتجت أول قضيب للوقود النووي محلي الصنع، في الوقت الذي تقوم بإجراء مناورات بحرية واسعة أطلقت خلالها صاروخاً متوسط المدى مضاداً لرادارات الصواريخ.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن نموذج قضيب الوقود النووي المصنوع محليا اجتاز جميع الاختبارات الفيزيائية والقياسية، وتم نقله إلى قلب مفاعل طهران للأبحاث النووية لدراسة أدائه بشكل عملي.
ويأتي هذا التطور في البرنامج النووي الإيراني مع قرب استئناف إيران والدول الكبرى لمحادثات تهدف لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.
وقال السفير الإيراني لدى ألمانيا علي رضا شيخ عطار السبت، إن جولة أخرى من المحادثات بين إيران والقوى العالمية، حول برنامج طهران النووي، من المتوقع أن تعقد قريبا.
وأشار إلى إن المحادثات سوف تجري بعد أن يبعث أمين المجلس الإيراني الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي رسالة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وفقا لما أوردته وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية.
ويعتقد على نطاق واسع بإن أهداف البرنامج النووي الإيراني ليست سلمية وأن له أبعاد عسكرية قد تهدد جيرانها في المنطقة.
إلى ذلك، توعدت إيران مجدداً برد عسكري "مضاعف" حال تعرض مصالحها الحيوية للتهديد، ردا على العقوبات النفطية التي تسعى الدول الأوربية إلى فرضها عليها.
وأمس السبت، شهدت المناورات التي تنفذها القوات البحرية الإيرانية إطلاق صواريخ بعيدة وقصيرة المدى من البر إلى البحر، بالإضافة إلى إطلاق أنواع مختلفة من الصواريخ المضادة لأهداف أرضية وجوية، وذلك ضمن المرحلة الأخيرة من التدريبات التي حمل اسم "الولاية 90"، في مناورات هددت الجمهورية الإسلامية خلالها بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضها لعقوبات نفطية.
وفي هذا السياق، هدد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، بأن رد الجمهورية الإسلامية سيكون مضاعفاً ولا يقتصر على زمان أو مكان محددين، ما إذا تعرضت مصالحها الحيوية للتهديد.
وأضاف سلامي، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الأحد للصحفيين أن مضيق هرمز جزء من الجغرافيا الدفاعية لإيران "وأننا سنعمل حسب ما تقتضيه الظروف المختلفة".
ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية قوله رداً علي سؤال عمّا إذا كانت إيران قادرة على غلق مضيق هرمز: "إننا وفي إطار عقيدتنا الدفاعية ولتنفيذ الإستراتيجيات الدفاعية؛ سنتخذ خطوات متناسبة مع الظروف حينها".
وكانت إيران قد هددت الأسبوع الماضي بإغلاق مضيق هرمز الحيوي إذا ما تعرض قطاعها النفط لعقوبات غربية جراء برنامجها النووي المثير للجدل.
