
نفى سرور الوادعي الناطق الرسمي باسم السلفيين في دماج، الأنباء التي تحدثت عن عودة الأوضاع إلى طبيعتها في منطقة دماج بمحافظة صعدة. وقال في تصريحات صحفية إن الحوثيين الشيعة لم يلتزموا بالاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بوساطة قبلية.
ونقل موقع مأرب برس على الوادعي يوم الأحد قوله إن الأوضاع لا زالت متوترة في المنطقة وأن الحوثيين سلموا عددا من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها في محيط دماج، لقبائل من بكيل وحاشد، كطرف محايد، غير أنهم استحدثوا نقاطا جديدة لا زالوا يتمركزون فيها.
وأوضح أن النقاط التي يتمركز بها الحوثيون حاليا هي أربعة مواقع مطلة على دماج، وهي موقع الزيلة، وموقع العينونة على خط البراقة، وفي أسفل الصمعات، وأيضا في أعلى دماج في مدرسة أبو بكر الصديق.
أما فيما يخص ما أعلنه بعض الأطراف عن فتح طريق دماج، نفى الوادعي ذلك مؤكدا أن الطريق لم يفتح وأن الحوثيين يعرقلون الداخلين والخارجين من دماج، ويفرضون تفتيشا دقيقا عليهم، بالرغم من تسليمهم نقطة الخانق لقبائل من بكيل وحاشد كطرف محايد.
وأشار إلى ثلاث نقاط أخرى يتمركزون عليهما في طريق دماج هي نقطة العارضة، ونقطة سوق عثمان، ونقطة رحبان
وقال الوادعي إن الحوثوين يطالبون من يريد عبور نقاط التفتيش بإبراز البطاقة الشخصية، ومن لا يمتلك البطاقة الشخصية يقومون برده سواء إلى دماج، إن كان يريد الخروج منها، أو إلى صعدة إن كان يحاول الدخول إلى دماج.
واتهم الوادعي الحوثيين بمصادرة بعض المواد الغذائية والأدوية التي تدخل إلى دماج لإغاثة السلفيين المحاصرين. وأضاف أن الحوثيين قاموا قبل يومين بمصادرة ما يقارب نصف قافلة دوائية كانت في طريقها إلى دماج مقابل السماح بدخولها.
وكان الشيخ حسين الأحمر قد قاد وساطة بين السلفيين والحوثيين بعد أن حاصر الحوثيون طلبة علم سلفيين لأكثر من شهر ونصف وقاتلوهم في دماج مستغلين التوتر الأمني بسبب الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وفي السابق تسربت أنباء عن أن الرئيس صالح أطلق أيدي الحوثيين الشيعة في المنطقة وتغاضى عن سيطرتهم على مناطق عسكرية، كنوع من العقاب لأهل السنة الذين ناصروا الثورة الشعبية المطالبة بسقوطه.