
استأنفت المملكة العربية السعودية وليبيا العلاقات بينهما واتفقتا على تبادل السفراء, وإعادة فتح السفارة السعودية بطرابلس.
وهنأ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المبعوث الليبي عبد الباسط عبد القادر البدري خلال استقباله في الرياض بتشكيل الحكومة الجديدة في بلاده، كما تم الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية وإعادة افتتاح سفارة السعودية في العاصمة طرابلس وتبادل السفراء.
وقال البدري: «إن طلب الحكومة الليبية الجديدة بإعادة العلاقات مع السعودية قوبل بترحاب كبير من القيادات في المملكة، ووافق وزير خارجية الرياض الأمير سعود الفيصل على طلبنا فتح قنصلية سعودية إضافية في مدينة بنغازي، وفتح باب التأشيرات أمام المواطنين الليبيين لزيارة المملكة».
وأضاف البدري أنه طلب من الأمير سعود الفيصل إعادة الخطوط السعودية إلى المطارات الليبية، واستقبال مطارات المملكة لطائرات الخطوط الليبية. مؤكداً حرص الحكومة الليبية الجديدة على استقبال المواطنين السعوديين، وتقديم كل التسهيلات اللازمة للاستثمارات السعودية في ليبيا.
واوضح أنه تم الاتفاق على زيارة لوزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي الجديد عاشور بن خيال إلى الرياض، لكنه لم يتم تحديد موعد للزيارة.
وتم سحب سفراء البلدين في 2004 بعد اتهام الرياض للنظام الليبي السابق بالضلوع في مؤامرة لاغتيال العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد.
وأعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في ديسمبر 2004سحب سفير السعودية من ليبيا وتوجيه مذكرة إلى السفير الليبي في الرياض لمغادرة المملكة.
وكانت العلاقات السعودية الليبية شهدت أزمة أخرى في مارس 2003 بعد مشادة وقعت بين القذافي والملك عبد الله الذي كان وليا للعهد خلال القمة العربية في شرم الشيخ، قامت بعدها طرابلس بسحب سفيرها في الرياض.