
كشف عضو فى فريق المراقبين المكلفين من قبل جامعة الدول العربية فى دمشق، عن تعرض عدد من أعضاء الفريق للتهديد ، واتهم الإعلام السوري بالتزييف.
وأوضح أن هذه التهديدات تهدف لمحاولة إيقاف نشاط عمل البعثة فى التقصى والرصد وتدوين الحقائق، علاوة على زرع التخويف والترهيب بين أعضاء فريق المراقبين.
وأكد أن بعض وسائل الإعلام السورية تحاول تزييف الحقائق والتشويش والتضليل للنيل من عمل فريق الجامعة من خلال نشر الكذب والأقاويل المغلوطة التى تنسب إلى أعضائه، إضافة إلى تعمد الإساءة لعدد من أفراد الفريق.
واضاف أنه تم رصد عدد من الملاحظات التى شاهدها الفريق فى مهمته فى بعض المدن السورية ومنها آثار إطلاق نار كثيف على جدران المنازل وحرق وقصف لبعض المواقع السكنية الأخرى التى عاشتها تلك المناطق طيلة فترة الاحتجاج التى اندلعت قبل تسعة أشهر، مشيرًا إلى أن ما تم رصده سيرفع ضمن تقرير واحد مفصل وشامل إلى الجامعة العربية عند الانتهاء من المهمة العربية.
وتابع عضو البعثة - الذى طلب عدم ذكر اسمه - "إن فريق الجامعة العربية استمع إلى شهادات بعض المواطنين السوريين الذين بينوا بالوثائق والصور سقوط العديد من أقاربهم شهداء خلال تلك المواجهات على يد النظام السورى وفق تأكيداتهم".
من جهة أخرى, رفضت سويسرا منح تأشيرة دخول إلى حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أراد زيارة محاميه في سويسرا. وحافظ مخلوف مسؤول عن فرع المخابرات العامة في دمشق.
ويعتبر حافظ مخلوف (40 عاما) من مؤيدي سياسة التشدد حيال حركة الاحتجاجات، وأحد المسؤولين عن عمليات القمع الدامية ضد المعارضين للنظام ولاسيما في مدينة درعا عند انطلاق التظاهرات. وهو من الشخصيات ال54 التي فرضت عليها سويسرا عقوبات في مطلع مايو وجمدت أموالها.
وبحسب قرار المحكمة الفدرالية، فان حافظ مخلوف يسعى منذ يونيو لرفع العقوبات المفروضة عليه.
ورفضت المحكمة السماح له بالدخول الى سويسرا موضحة انه أن أراد التواصل مع محاميه ففي وسع الأخير "التوجه إلى سوريا" أو يمكنه "استخدام وسائل تواصل حديثة".
إلى ذلك, أعلنت وسائل إعلامية سورية أن الرئيس السوري "بشار الأسد" يجري منذ ثلاثة أيام اجتماعات مكثفة مع مجموعة من المسؤولين، ويستمع لتقارير في شأن محادثات بين ممثلين للحكم و شخصيات من المعارضة في الداخل.
ونقل موقع "دامس بوست" السوري الالكتروني إن "بشار الأسد يجرى كذلك مشاورات مع عواصم إقليمية، تمهيداً لخطاب من المتوقع أن يلقيه خلال الأيام المقبلة".
ومن المتوقع أن يعلن الأسد خلال خطابه عزمه تأليف حكومة جديدة تضم شخصيات معارضة ومستقلة، وأن يشدد على سلوك الجيش وقوات الأمن في الشوارع، ويؤكد ضرورة تطبيق قانون التظاهر الذي أقر في وقت سابق.