
أجرت ايران الاثنين تجارب ناجحة على صواريخ جديدة، أحدها باليستي بعيد المدى، وذلك في اطار المناورات البحرية الواسعة والمستمرة التي تقوم بها في مضيق هرمز.
وأوضح نائب قائد القوات البحرية الايرانية محمود موسوي "اجرينا تجربة ناجحة على صاروخ Qader(قادر) بعيد المدى من طراز "ارض ـ بحر" والذي اصاب الهدف في الخليج الفارسي"، موضحا أن "هذا الصاروخ من الانظمة الصاروخية الدقيقة والمتطورة جدا وله قدرة تدميرية هائلة و مزود بآلية عمل ذكية بحيث لا يمكن رصده".
أما الصاروخ الثاني فاطلق عليه "نور" وهو مضاد للسفن يطلق من على متن البوارج الحربية ويصل مداه الى 200 كلم.
ولفت موسوي إلى ان اطلاق الصاروخ سيختتم المناورات العسكرية ـ البحرية، مشيرا الى أن "مهمة المرحلة النهائية من المناورات تتمثل بتدريب الاسطول البحري على ردع العدو خلال العمليات القتالية".
كما قامت القوات المشاركة في المناورات باطلاق صواريخ قصيرة المدی من طراز "نصر".
يذكر أن ايران قد بدأت مناورات بحرية واسعة النطاق في مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن يوم السبت. وأعلن الأميرال حبيب الله سياري قائد القوات البحرية الإيرانية عشية انطلاق المناورات ان "هذه المرة الأولى التي ستغطي فيها مناورات بحرية إيرانية منطقة بهذا الحجم".
وفي سياق آخر، أعلن وزير الدفاع في كيان الاحتلال ايهود باراك ان الولايات المتحدة تنظر في كافة الخيارات الواردة لمنع حصول ايران على سلاح نووي. وأكد باراك في حديث ادلى به للاذاعة العسكرية العبرية اليوم ان "الامريكيين في الواقع ينظرون في كافة الخيارات، لكنهم - حسب اعتقادي - يفضلون فرض العقوبات كآلية لتشديد الضغوط" على طهران.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع نهاية ديسمبر الماضي على قانون اقره الكونغرس الامريكي في وقت سابق يتيح فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاعي النفط والمال في إيران، وبالدرجة الأولى البنك المركزي الإيراني.
ويضم القانون بندا يتيح للإدارة الأمريكية معاقبة البنوك والشركات الأجنبية التي تتعاون مع البنك المركزي الإيراني أو الشركات الإيرانية العاملة في قطاع النفط. كما يسمح القانون بمنع مثل هذه الشركات الاجنبية من إجراء أية عمليات مالية في الولايات المتحدة، الإضافة الى امكانية معاقبة بنوك مركزية أجنبية في حال تبين انها تتعاون مع البنك المركزي الإيراني أو شركات النفط الإيرانية.
لكن مراقبون يشككون في جدوى تلك العقوبات ومدى قوتها للضغط من اجل الحد من تلك الأنشطة الإيرانية المستمرة في المنطقة.