
أكد الرئيس التونسى المنصف المرزوقى أن الشعوب العربية أدركت أن الإسلام يمكنه أن يقدم حلولا لمشاكل العصر، ولذلك جاء الإسلاميون إلى السلطة.
وقال المرزوقى خلال زيارته لليبيا، إن "هذا السبب هو ما جعل الإسلاميين فى مصر وتونس والمغرب يفوزون بالانتخابات".
وأضاف المرزوقى أنه "يجب تقبل حكم الأحزاب الإسلامية وعدم التفكير فى منعها والتصدى لها كما حدث فى الجزائر" فى تسعينيات القرن الماضى ما أغرق البلاد فى دوامة من العنف، مضيفا "لو أن الجزائريين تركوا المجال للإسلاميين فى الوصول إلى السلطة لما سالت تلك الدماء الغزيرة ولما أزهقت تلك الأرواح".
وأوضح "أن الاتحاد المغاربى ماكينة معطلة ويجب أن تفعل"، لافتا إلى أنه سوف يبحث فى أثناء زياراته المقبلة إلى كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا فى آلية تفعيل هذه "الماكينة".
وقال "إننى واثق بأننى سوف أجد لدى القادة المغاربة تفهما وحرصا مماثلا على تفعيل هذا العمل"، مشددا على أن مشكلة "الصحراء الغربية" التى مثلت العائق الأكبر أمام انطلاق الاتحاد المغاربى يجب تجاوزها ووضعها جانبا فى المرحلة المقبلة.
وأفاد المرزوقي، بأن بلاده ستقوم بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق، البغدادي المحمودي، للسلطات الليبية الجديدة إذا ضمنت له "محاكمة عادلة".
وتابع: "مثلما يريد التونسيون استرجاع بن علي من السعودية فاللشعب الليبي الحق في استرجاع المحمودي ولكن على أرضية محاكمة عادلة وقانونية تحمى فيها الحرمة الجسدية."
وكان القضاء التونسي قرر في نوفمبر تسليم المحمودي للسلطات الليبية، ولم يوقع الرئيس التونسي بالانابة فؤاد المبزع على مرسوم تسليمه، تاركا تلك المهمة لخلفه المرزوقي.
وتتحفظ السلطات التونسية على رئيس الوزراء الليبي السابق منذ توقيفه، مع اثنين من مرافقيه، في جنوب تونس في 22 سبتمبر ، أثناء محاولته الدخول إلى أراضي الجزائر، بتهمة "الدخول إلى التراب التونسي بشكل غير شرعي."
وطلبت جماعات حقوق الانسان من السلطات التونسية عدم تسليمه بدعوى احتمال تعرضه لانتهاكات حقوقية في ليبيا.
وتقول هيئة الدفاع عنه إن تسليمه غير ممكن ما دامت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لم تعلن موقفها حيال طلبه الحصول على اللجوء السياسي.