
أعلن قيادي في جماعة "الأخوان المسلمين" في سوريا إن "إيران حاولت "استمالة" الحركة إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد مقابل حصولها على 4 مناصب رفيعة المستوى في الحكومة السورية".
وقال محمد فاروق طيفور في حديث لصحيفة واشنطن بوست: إن "المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله علي خامنئي، أرسل 3 مبعوثين إلى اسطنبول في تشرين الأول بهدف التوصل إلى اتفاق".
ولفت طيفور الى إن "إيران حاولت استمالة "إخوان المسلمين" إلى جانب الرئيس لسوري بشار الأسد، مقابل 4 مناصب رفيعة المستوى في الحكومة السورية المقبلة".
واضاف: "رفضنا الالتقاء بهم"، بل "أخبرناهم من خلال وسيط تركي أن إيران تأخذ طرفاً ضد الشعب السوري".
من جهته, اتهم قائد الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش السوري، العقيد رياض الأسعد "الجامعة العربية بالتواطؤ مع النظام السوري، والوقوف معه ضد الشعب السوري الذي يقتل أمام أنظار مراقبيها ولم تحرك ساكنا".
وأضاف الأسعد ، أن بعثة المراقبين العرب تشهد اليوم في سوريا خلافات واسعة أمام أعين السوريين وكذا خلال تصريحات عدد منهم، حيث صرّح عدد منهم مؤكدا وجود انتهاكات وجرائم ضد الشعب السوري من قبل الأمن السوري وشبيحة النظام، في حين ينفي ذلك رئيس البعثة.
وأكد المتحدث أن عددا من الضباط المنشقين حاولوا الوصول للبعثة العربية من أجل تزويدها بوثائق توثق جرائم النظام، غير أن الأمن السوري حال بينهم وبين المراقبين، مضيفا أنه شخصيا اتصل بأحد المراقبين قصد مساعدة البعثة في الوصول للعديد من الحقائق على التراب السوري، والجرائم التي وقعت ولاتزال تتكرر هناك، لكنه لم يحرك ساكنا حول هذا الشأن، وأكد أن "الكثير من المواطنين السوريين حاولوا الوصول لأعضاء البعثة في عدة مدن زاروها، لكن الأمن والشبيحة لم يسمحوا لهم بسبب الطوق الأمني المفروض عنهم من قبل النظام".
وكشف الأسعد أن "النظام السوري قام بتفريغ السجون من المعتقلين في التظاهرات واستبدلهم بشبيحته لكي يقول للبعثة إنهم مسجونون مدنيون"، مضيفا أن عدد المفرج عنهم منذ خول اللجنة العربية بلغ 35 معتقلا فقط في حين صرّح بإطلاق سراح 750 معتقل، وجدد ما نقلته بعض التنسيقيات بالداخل والتي أكدوا فيها سابقا أن الحكومة السورية قامت بتغيير أسماء بعض الشوارع لتضليل البعثة العربية، مضيفا أن "الأسد قام بتغيير أسماء السجون إلى سجون مكافحة الإرهاب، وغير أسماء ثكنات الجيش والشرطة إلى أمن داخلي".
وأكد الأسعد أن "1500 معتقل من الضباط المنشقين الذين رفضوا إطلاق النار على إخوانهم، والكثير من المعتقلين لا ندري حتى مصيرهم".