أنت هنا

10 صفر 1433
المسلم- وكالات/ سي إن إن

يتوجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء إلى إيران في زيارة عمل لبحث الملف النووي المثير للجدل لهذا البلد المجاور ومسائل إقليمية لا سيما الأزمة السورية كما أعلنت وزارة الخارجية. يأتي ذلك بينما أعلنت شركة نفط تركية أنها مستمرة في استيراد الخام من إيران رغم العقوبات الدولية.

وقالت الخارجية التركية في بيان يوم الأربعاء حول الزيارة: "الطرفين سيتبادلان وجهات النظر حول المواضيع الراهنة مثل البرنامج النووي الإيراني وكذلك التطورات في سوريا والعراق".

ومن المقرر أن يعود داود أوغلو الذي لعبت بلاده دور وساطة بين القوى الغربية وطهران في الملف النووي الإيراني، إلى أنقرة الخميس.

وتأتي هذه الزيارة في فترة توتر شديد حيث أعلنت إيران أنها أنتجت أول قضيب للوقود النووي محلي الصنع، بينما أجرت لتوها تجربة الاثنين الماضي على صواريخ جديدة في منطقة مضيق هرمز وهددت بإغلاق هذا المضيق الذي يشكل ممرا لـ35% من حركة النفط البحرية العالمية في حال فرض عقوبات دولية جديدة.

وتفكر الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باحتمال فرض عقوبات جديدة لحمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

وتوقفت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول الملف النووي منذ سنة.

وطلبت إيران من وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون اقتراح "موعد ومكان" لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي.

وبعد ثمانية أعوام من التحقيق في إيران، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يشير إلى احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.

واليوم أعلنت إيران، مفاعل "بوشهر" النووي، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع روسيا، سيبدأ العمل بكامل طاقته التشغيلية في فبراير المقبل. ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن مساعد وزير الطاقة، علي ذبيحي، قوله إن المحطة، التي تعمل حاليا بحدود 50% من طاقتها الإجمالية، سيتم تشغيلها بالكامل الشهر القادم، في ذكرى الثورة الخمينية.

وكان العمل التجريبي بالمحطة، الواقعة في ميناء بوشهر المطل على الخليج جنوبي إيران، قد بدأ في سبتمبر الماضي، ويستخدم المفاعل وقوداً روسي الصنع، ومن المقرر إعادة نفاياته النووية إلى روسيا.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج المحطة، التي بدأ العمل فيها عام 1975، إلى ألف ميغاواط من الكهرباء عند التشغيل الكامل، أي نحو 2.5 في المائة من استهلاك الكهرباء الكلي في إيران، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في ذات الأثناء، أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز يوم الأربعاء إن شركة توبراش التركية لاستيراد النفط مستمرة في شراء الخام الإيراني رغم العقوبات الأمريكية الصارمة الجديدة على المؤسسات التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني.

وقال يلدز للصحفيين: "إيران إحدى الدول التي تستورد توبراش النفط منها. لم نتلق معلومات عن عقوبات جديدة. تستمر توبراش في شراء النفط لليوم".

وأضاف: "ستستمر المعاملات التجارية لحين حدوث تطور جديد".

وفي وقت سابق صرح مسؤول بوزارة الطاقة لرويترز أن تركيا ستطلب استثناء توبراش التي تشتري كميات كبيرة من النفط الإيراني من العقوبات الجديدة.