أنت هنا

11 صفر 1433
المسلم- وكالات

يسعى وزراء دفاع دول شرق إفريقيا إلى حث الأمم المتحدة على اعتماد خطة من شأنها زيادة حجم قوة الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال من خلال ضم القوات الكينية التي دخلت البلاد لمحاربة حركة شباب المجاهدين التي تسيطر على مناطق واسعة وتسعى لإسقاط حكومة شريف شيخ أحمد.

وقال رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي رمضان العمامرة إن جيبوتي أرسلت الشهر الماضي إلى الصومال أول 100 جندي من قوة تعتزم الوصول بقوامها إلى 900 جندي وأن من شأن ضم القوات الكينية أن يصل بالعدد الإجمالي لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال إلى 17700 جندي.

وجاءت التصريحات على هامش اجتماع للمجلس أمس الأربعاء، حيث اجتمع الوزراء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمحاولة وضع استراتيجية لهزيمة حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة والتي تحاربها أيضا قوات إثيوبية دخلت البلاد في وقت سابق الشهر الماضي ونشرت قوات داخل الصومال بشكل منفرد.

وأضاف العمامرة: "نحن نعمل بشكل وثيق على وضع مفهوم استراتيجي جديد يأخذ في الاعتبار الوضع الجديد على الأرض".

وتابع: "هذا يعني أن يصل قوام (قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال) أميسوم إلى 17700 جندي. الشيء الأساسي هنا هو أن القوات الكينية في الصومال سيتغير وضعها لتصبح ضمن أميسوم وستصبح جيبوتي من الدول المشاركة في البعثة".

وأرسلت كينيا قوات إلى الصومال العام الماضي بعد أن وقعت في أراضيها سلسلة هجمات وحوادث خطف قام بها أفراد يعبرون الحدود من الصومال وألقت بالمسؤولية عنها على حركة الشباب.

وللاتحاد الإفريقي في الصومال قوة تتألف مما يقل قليلا عن عشرة آلاف جندي أوغندي وبوروندي وهي المسؤولة إلى حد بعيد عن قتال حركة الشباب، وتعرف القوة اختصارا باسم (أميسوم).

وقال العمامرة إن من بين مكونات هذه الاستراتيجية تعزيز قوة الأمن والشرطة الصومالية سعيا لدعم جهود قوات حفظ السلام.

وأبلع مسؤول آخر رويترز أن التكليف الذي تعمل بموجبه أميسوم والذي يقتصر حاليا على مقديشو سيوسع فعليا مع ضم القوات الكينية إلى القوة.

وقال العمامرة إن من المقرر أن يعتمد الاتحاد الافريقي الخطة اليوم الخميس. وأضاف: "سنتوجه بعد ذلك إلى نيويورك لتقديمها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن المرجح أن يعقد المجلس جلسة خاصة بهذا الصدد في الأيام القليلة المقبلة".

وأبلغ مصدر عسكري كيني رويترز أن الشيء الأساسي في هذه العملية هو أن توافق الأمم المتحدة على توسيع القوة التي كانت قررت أصلا ألا يتجاوز العدد الإجمالي لأفرادها 12 ألفا.

وأضاف المصدر العسكري الكيني أن الأمم المتحدة هي أحد الوكالات الممولة للعملية.