
كشفت دراسة حديثة أن "هروب الفتيات" لا تعد ظاهرة في المملكة العربية السعودية وذلك لأسباب تعود إلى طبيعة المجتمع السعودي المتدين.
وأوضحت الدراسة التي قام بها مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خلال ثمانية أعوام أن ظاهرة "هروب الفتيات" عالمية تعاني منها المجتمعات العالمية "إلا أنها في المملكة لم تصل إلى حد الظاهرة لأسباب تعود إلى طبيعة المجتمع السعودي المتدين".
وحذّرت الدراسة من التهاون في علاج هذه المشكلة ووضع البرامج الوقائية للحد منها وحصارها، لما ينطوي عليها من خطورة على الفتيات.
وبينت الدراسة أن عدد قضايا الابتزاز التي عالجها رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمختلف مناطق المملكة بلغ (195) حالة ابتزاز ألقى خلالها رجال الهيئة القبض على المبتزين؛ في حين سجل عدد الفتيات الهاربات في جميع المناطق (529) حالة.
وكان مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أصدر كتابين عن هروب الفتيات في المملكة, الكتاب الأول "دراسة هروب الفتيات، أسبابه وآثاره وعلاجه" والكتاب الثاني "ملخص لدراسة هروب الفتيات، أسبابه وآثاره وعلاجه".
وتبرز أهمية الدراسة في أنها من المشكلات ذات الحساسية العالية في المجتمع, بالإضافة إلى أنها بوابة للقضايا الشرعية والأمنية والصحية والاجتماعية, التي تهدد أمن المجتمع الأخلاقي واستقراره.