أنت هنا

13 صفر 1433
المسلم/ صحف

هاجم مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من يقذفون آباءهم وأمهاتهم في دور الرعاية الاجتماعية ويتخلون عنهم لتلك الدور، واصفاً مرتكبي تلك الأفعال باللؤماء.

 

وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس بأن الإسلام أمرنا بالرفق والإحسان للوالدين، وخدمتهما والقيام بحقهما خير قيام، والبر بهما، ومعاملتهما باللطف والرحمة والرقة، وإطاعتهما، وعدم الكسل والتهاون بهما ورميهما في أماكن الرعاية، فراراً وضجرا منهما، "فتلك أخلاق لئيمة".

 

وانتقد آل الشيخ دعاة تحرير المرأة من ضعاف النفوس وعباد الشهوات مطالباً المرأة بعدم الانخداع والانسياق خلف الشعارات المضللة لهن.

 

ودعا النساء لأن يمتثلن لأمر الشرع ويطعن الله ورسوله في أقوالهن وأفعالهن ومظاهرهن، وأن يلتزمن بالحجاب وأن يطعن أزواجهن ويربين أبناءهن وبناتهن التربية الصالحة، ولا يسافرن دون محرم، ولا يختلطن أو يخلون بالرجال، وأن يبعدن عن الرذائل

 

وقال المفتي العام إن الله أراد الخير والصلاح للنساء، وعلى المسلمة أن تكون مؤمنة صادقة خاشعة ملتزمة بأوامر الله وتطيع الله ورسوله، وتجتنب الشهوات والشبهات، والسفور والتبرج والاختلاط التي وصفها سماحته بأنها أس البلايا والمصائب.

 

وطالب المفتي العام فئات المجتمع المختلفة الالتزام بأوامر الله ورسوله، فخاطب الجميع أن يلتزموا الشرع كل في ميدانه ومجال عمله، مطالبا القضاة بالحكم بالعدل بين الناس، دون أي اعتبار لأي شيء سواء علاقة شخصية أو قربى أو صداقة.

 

كما طالب أصحاب الأموال أن يتقوا الله في التصرف في أموالهم، وقال: "يجب أن يكون المال سببا في طاعة الله لا للطغيان والتعالي والتكبر على الناس، فنعم المال الصالح للرجل الصالح".

 

وشدد مفتي المملكة على مسؤولي الجهات الحكومية بالعدل والإنصاف والإحسان في معاملة الآخرين، والبعد عن تقييم الناس بناء على الميول الشخصية والمصالح المادية والأسس العرقية، وقال أعطوا كل ذي حق حقه، ونفذوا الأوامر الصادرة بعدل وصدق وأمانة وأن يؤدوا الأمانات إلى أهلها.

 

وحذر آل الشيخ، القائمين على مشاريع الدولة من الكذب والخيانة والغش في تنفيذ تلك المشروعات، وقال "اتقوا الله فيما تؤدونه وما تنفذونه من مشاريع، واصدقوا في معاملاتكم وإياكم والكذب والخيانة والغش، فإن مصالح الأمة أوزارها عليكم عظيمة، فاتقوا الله وخلصوا أنفسكم من الأوزار وأدوا ما أوكلتم به بإخلاص وصدق وأمانة.

 

كما حذر آل الشيخ القائمين على شركات التصنيع والتوريد من الغش والتحايل بتقليل مواصفات ومقاييس المنتجات، وإكساء البضائع الرديئة بشعارات قوية مزيفة لخداع الناس بها، مطالباً إياهم بالصدق وعدم الغش والخداع.

 

وقبل بدء الاختبارات الفصلية التي يكثر فيها ترويج المخدرات، حذر آل الشيخ من تعاطي المخدرات، وأنها من أعظم البلايا، وأنها مفسدة للدين والعقل والأخلاق.