
ذكرت مصادر صحفية أن والدة الرئيس السوري بشار الأسد طالبته بسحق المعارضة على طريقة والده الذي أباد المعارضة في حماة.
جاء ذلك في فيلم وثائقي أنتجه الصحافي الأمريكي أنتوني شديد، عن أبرز المحطات في حكم عائلة الأسد، وكيف سيطرت العائلة بقبضة من حديد على الدولة السورية منذ أكثر من أربعة عقود وحتى الآن.
وأشار الفيلم إلى أن أول تحد حقيقي واجه الرئيس السابق حافظ الأسد، كان هو المعارضة الشديدة من قبل الإخوان المسلمين في مدينة حماة، حيث قام النظام بضرب المدينة الكبيرة التي كانت معقل لجماعة الإخوان.
وراح ضحية المجزرة عشرات الآلاف، وقادها رفعت الأسد، شقيق الرئيس في ذلك الحين حافظ الأسد.
وبدأت تلك المجزرة في الثاني من فبراير عام 1982 واستمرت 27 يوماً، حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً.
من جهة أخرى, نقلت صحيفة "الحياة" عن أوساط سياسية مقربة من دمشق قولها إن هناك "نية لدى الرئيس السوري بشار الأسد في اقالة الحكومة الحالية (في سوريا)، وتشكيل حكومة مختلطة تكون للمعارضة في الداخل حصة وازنة فيها".
واوضحت المصادر أن "للتغيير الحكومي أسبابه، أبرزها من وجهة نظر النظام تنفيس أجواء الاحتقان وإطلاق إشارة في اتجاه المجتمع الدولي، وفيها أن التغيير ينم عن رغبته في تحقيق ما وعد به من إصلاحات".
كما أكدت هذه الأوساط أن "النظام في سوريا سيستخدم التغيير الحكومي في وجه المحاولات الرامية إلى تدويل الأزمة، إضافة إلى أنه يشكل خطوة للانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم، بصرف النظر عما ستؤول إليه اجتماعات مجلس الأمن الدولي".