
أحالت النيابة العامة في مصر رجل الأعمال النصراني الشهير نجيب ساويرس إلى محكمة الجنح بتهمة ازدراء الأديان والإساءة إلى الدين الإسلامي، على خلفية نشره رسوما كاريكاتورية تسخر من اللحية والنقاب بمواقع التواصل الاجتماعي.
جاء قرار الإحالة بعد تحقيقات أجرتها النيابة فى تلك القضية استجابة لبلاغ قدمه المحامي ممدوح إسماعيل عضو مجلس النقابة العامة للمحامين وآخرون ضد ساويرس.
واتهم البلاغ الملياردير النصراني بتعمد الإساءة للإسلام والإستهزاء بالملابس والرموز الإسلامية.
ونقلت شبكة سي إن إن عن ساويرس قوله إن لديه علم بالبلاغ لكن ليس لديه أية معلومات عن قرار الإحالة. وقال محاميه الشخصي إنه فوجئ بالقرار بعد مرور عدة أشهر على البلاغ.
وكان ساويرس، وهو أحد المساهمين الرئيسيين في تأسيس حزب المصريين الأحرار، قد نشر في موقع تويتر رسماً كاريكاتورياً لشخصيتي ميكى ماوس وميني ماوس الكارتونيتين يظهر الأول بلحية وجلباب والثانية بالنقاب.
وتعرض ساويرس بعد ذلك لاتهامات بالإساءة إلى الإسلام والمسلمين، بينما تعرضت منتجات شركاته لحملة مقاطعة وعلى رأسها شركة اتصالات خلوية يمتلك حصة مسيطرة بها، حيث فقدت ما يقرب من 100 ألف عميل نتيجة المقاطعة.
ويعتبر القانون المصري إزدراء الأديان جنحة وليس جريمة جنائية.
وليست هذه الحادثة هي الوحيدة التي يتهم فيها ساويرس بالإساءة للإسلام، فقد انتقد في السابق ارتداء الحجاب، كما اتهم بسب الدين على إحدى القنوات الرسمية. ودعا مرارا إلى إلغاء المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة والشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للتشريع.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، ظهر ساويرس في لقاءات مع فضائيات أجنبية، سعى خلالها إلى التخويف من فوز الإسلاميين بالانتخابات، واتهمهم بالحصول على مساعدات أجنبية –وهي ممنوعة قانونا- من قطر والسعودية. كما دعى الغرب إلى تقديم الدعم السري للأحزاب الليبرالية في مواجهة الإسلاميين.
وأدت هذه التصريحات إلى تصاعد التوتر بين ساويرس والتيارات الإسلامية، خاصة بعد طلب ساويرس من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التدخل لدعم الليبراليين.