أنت هنا

16 صفر 1433
المسلم/وكالات

أكدت المعارضة السورية أن خطاب الاسد الاخير أغلق الباب أمام جميع المبادرات العربية وغير العربية لحل الازمة السورية.

 

واتهم برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، الأسد بأنه قام عبر خطابه الأخير بـ"قطع أي فرصة لمبادرة عربية أو غير عربية،" واعتبر أن الشعب لم يكن ينتظر منه غير التنحي، ودعا العرب لتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن بعد مواقف الأسد التي اعتبر أنها أكدت رفضه للمبادرة.

 

وقال غليون: "الرد الوحيد على هذا الخطاب، الذي يشكل مزيداً من الثرثرة وإنكار الواقع والهلوسة الإصلاحية والتضليل، هو استمرار الثورة."

 

واوضح  أن خطاب الأسد يجب أن يدفع العرب للوقوف مع الثورة وطلب الحماية الدولية ورفع الملف إلى مجلس الأمن.
ورأى غليون أن الرئيس السوري "اتهم العرب بالضلوع في مؤامرة ولم يتطرق للمبادرة العربية،" واعتبر أن خطابه كان موجها ضد العمل العربي والجامعة التي اعتبر أنها "لم تعد عربية،" مضيفاً: "بات من الواضح تماماً أن النظام السوري يرفض المبادرة العربية."

 

وأكد غليون أن وفدا من المجلس الوطني " سيتوجه إلى الأمم المتحدة للقاء أمينها العام لبحث الملف السوري، غير أنه شدد على ضرورة دعم الجامعة العربية لهذه الخطوة.

 

من جهته, استنكر الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، تعرض بعثة الجامعة لهجمات في سوريا، وحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن أمن المراقبين.

 

وقال العربي إنه "لاحظ منذ صدور بيان اللجنة العربية المعنية بالوضع في سوريا الأحد وجود حملة مغرضة" تحاول إفشال مهمة البعثة، مضيفاً أن الحملة اشتدت بسبب "تسريبات غير دقيقة نسبت إلى رئيس البعثة خلال تقديم ملاحظاته الشفوية الأولية عن سير أعمال البعثة أمام اجتماع اللجنة الوزارية."

 

واعتبر العربي أن هذه الحملة "انعكست على نشاط البعثة وأعضائها من خلال تعرض بعض أفرادها إلى أعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية في دير الزور واللاذقية، ومن عناصر محسوبة على المعارضة في مناطق أخرى، أدت إلى وقوع إصابات لأعضاء البعثة وإحداث أضرار جسيمة لمعداتها، والتهديد بتكرار هذه الاعتداءات في الأيام المقبلة."

 

 

وشدد العربي على إدانة هذه التصرفات، وأشاد بـ"شجاعة أفراد البعثة ورباطة جأشهم وحرصهم على أداء مهمتهم بكل مسؤولية ومهنية واستقلالية في ظل ظروف غير عادية،" واعتبر أن الحكومة السورية "مسؤولة مسؤولية كاملة عن حماية أفراد البعثة،" كما قال إن عدم توفير الحماية في اللاذقية والمناطق الأخرى التي تنتشر فيها البعثة "يعتبر إخلالاً جوهرياً وجسيماً من جانب الحكومة بالتزاماتها."

 

وختمت الجامعة بيانها بالقول إنها حريصة على استكمال عمل البعثة في مناخ آمن "حتى لا تضطر إلى تجميد أعمالها في حال شعورها بالخطر،" ورفضت أي ضغوطات أو استفزازات من أي طرف كان، حكومة أو معارضة.