
كشفت وثائق سرية عن رعاية سفارة الولايات المتحدة في مصر لمنظمات سرية علمانية من أجل تنفيذ أهدافها.
وكانت السلطات المصرية قد داهمت عددا من المنظمات الحقوقية العلمانية بعد معلومات عن حصولهم على أموال طائلة من الخارج.
ففى وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس"، تتحدث السفيرة الأمريكية "سكوبى" فيها، عن مقابلاتها مع نشطاء مصريين، والذين لجأوا إلى السفارة، لعرض مشكلاتهم السياسية، وخلافاتهم التنظيمية، والجهود التى يعتزمون القيام بها، فى صيغة توحى بأن السفيرة، تعمل كمنسق عام لبعض التنظيمات السياسية، ثم تصل الوثيقة إلى حد اعتراف السفيرة، بأن بعض النشطاء، الذين كانت تلتقيهم السفيرة وتنسق معهم، كانوا يشكلون تنظيمات سرية، داخل التنظيمات غير القانونية أصلا.
وتقول الوثيقة: "أخبرنا قائد حركة 6 إبريل، أحمد صالح فى 22 إبريل، أنه يخطط للسفر إلى واشنطن، من 2 مايو، وحتى 9 مايو، للإدلاء بشهادته فى جلسة 7 مايو، بالكونجرس، على مشروع قرار لحقوق الإنسان، فى مصر برعاية النائب فرانك وولف".
واضاف صالح، إن دينا جرجس، من منظمة "أصوات من أجل مصر ديمقراطية"، غير الحكومية، ومقرها واشنطن، تعمل على ترتيب لقاءات له مع الكونجرس، وأن المنظمة ستوفر له السكن.
وطلب صالح المساعدة فى ترتيب لقاءات مع مسئولين بالحكومة الأمريكية، حتى يتمكن من "شرح أهمية الديمقراطية فى مصر".
وذكر صالح، أن حركة 6 إبريل فى حالة فوضى متزايدة، مشيرا الى ان الأعضاء الإسلاميين، مثل ناشط حزب العمل، ضياء العيسوى، والقائد العلمانى لحركة 6 إبريل، أحمد ماهر، يتهمونهما بـ"الخيانة"، لارتباطهما بمنظمة "فريدوم هاوس" غير الحكومية الأمريكية، والتى ينظر إليها العيسوى باعتبارها "منظمة صهيونية".
وأشار صالح إلى أن الأعضاء الإسلاميين، قاموا بعقد محاكمة صورية لأحمد ماهر، بتهمة "الخيانة" فى الساعات الأولى من يوم 22 إبريل، بعد الحصول على وثائق منظمة "فريدوم هاوس"، تتضمن تفاصيل تمويل معتزم لـ"أنشطة حركة 6 إبريل".
وكانت الاتهامات قد تزايدت لبعض الجهات العلمانية بعد إصرارها على تفجير الاوضاع في البلاد.
كما وجهت لها اتهامات بمحاولة الانقلاب على ارادة الشعب بعد فوز الاسلاميين في الانتخابات حيث تدفع باستمرار للصدام مع الجيش