
ظهر رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم الأربعاء في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق بعدما حشدت السلطات مؤيديه في الساحة لإظهار الدعم للأسد الذي يواجه أكبر احتجاجات شعبية مطالبة برحيله عن السلطة وإسقاط نظامه.
ويأتي هذا الظهور المفاجئ بعد يوم واحد من خطابه في جامعة دمشق الذي أعلن فيه عن إجراء استفتاء على دستور جديد في مارس المقبل يليه انتخابات تشريعية.
وكرر الأسد في ساحة الأمويين مزاعمه بأن الحراك الشعبي ضده مجرد مؤامرة خارجية، وقال مخاطبا مؤيديه: "سننتصر على المؤامرة".
ورددت الحشود شعارات "شبيحة للأبد لعيونك بشار الأسد" و"الشعب يريد بشار الأسد".
وانضمت زوجته أسماء مع ابنهما وابنتهما إلى الحشود.
ويستطيع الأسد حشد عدد كبير لإظهار الولاء له والإيحاء بأنه يحظى بتأييد شعبي بسبب اعتماده على الأقلية الشيعية الذي ينتمي إليها الأسد في ذلك البلد ذو الغالبية السنية.
وخاطب الأسد أنصاره قائلا: "عندما علمت بأنكم قررتم النزول إلى الشوارع في عدد من الساحات السورية شعرت برغبة عارمة أن أكون معكم في هذا الحدث وأردت أن نكون معا في ساحة الأمويين في قلب عاصمة الأمويين في قلب دمشق عاصمة المقاومة".
أضاف: "أردت أن أكون معكم في دمشق عاصمة بلاد الشام التي أرادوا لها أن تتحول من أرض الوئام والمحبة والسلام إلى أرض يزرعوها بالدمار والقتل والخراب ولكن هيهات منهم أن يحققوا هذا الشيء".
ومضى يقول: "نسير إلى الأمام نقبض بيد على الإصلاح وباليد الأخرى على مكافحة الإرهاب نسير إلى الأمام بخطوات واثقة رصينة ثابتة لا مكان فيها للانتهازيين.. لا مكان فيها للجبناء.. لا مكان فيها للجهل ولا مكان فيها للتخلف".
وتابع: "أردت أن أكون معكم اليوم لكي استمد القوة في مواجهة كل ما تتعرض له سوريا وأنا لم أشعر بالضعف في يوم من الأيام بفضلكم من خلال قوتكم من خلال هذه البوصلة التي تدلنا دائما على الطريق الصحيح".
وأضاف: "سننتصر من دون أدنى شك على المؤامرة وهم الآن في مرحلتهم الأخيرة من المؤامرة ونحن سنجعل هذه المرحلة هي النهاية بالنسبة لهم ولمخططاتهم".