
أعلن سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" مساء الأربعاء أنه فتح تحقيقا حول شريط فيديو نشر على الإنترنت يظهر فيه أربعة من جنود المازينز وهم يبولون على جثث ثلاثة أفغان. وطالبت منظمة حقوقية إسلامية في أمريكا وزارة الدفاع "بمعاقبة أي أطراف مذنبة بأقصى حد تسمح به القوانين الأمريكية".
وهذا الشريط الذي بث على الإنترنت وصور كما يبدو خلال إحدى العمليات العسكرية في أفغانستان، يظهر لأربعة رجال يرتدون الزي العسكري الأميركي وهم يبولون على الجثث الثلاث، وقد غطتها الدماء، وينظرون إلى الكاميرا مدركين أن صاحبها يصورهم.
ويقول أحدهم ساخرا: "أتمنى لك يوما لطيفا يا صديقي"، فيما قال الأخر مزحة بذيئة عن الاستحمام.
وقال سلاح المارينز، وهو سلاح النخبة في الجيش الأميركي، في بيان: "لم نتحقق بعد من مصدر أو صحة هذا الشريط، ولكن هذه الأفعال لا تتفق أبدا وقيمنا ولا تمثل المارينز".
وتورط جنود المارينز وجنود أمريكيون في فظائع وانتهاكات أبشع من هذه الحادثة المشينة، وصل بعضها إلى حد الاغتصاب الجماعي والاحتفاظ بأصابع وأجزاء من القتلى الأفغان كتذكارات، حتى أصبحت الانتهاكات التي يمارسها الجنود الأمريكيون شيء معتاد يكاد يكون ممنهج.
لكن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن البحري جون كيربي: "لقد شعرت بالغثيان لدى رؤية الشريط". وأضاف: "كائنا ما كانت ظروف هذا الفيديو أو أشخاصه فإنه سلوك مقزز ووحشي وغير مقبول لأي شخص يرتدي الزي العسكري".
وينتشر في أفغانستان حوالى 20 ألف جندي من مشاة البحرية الأميركية غالبيتهم في ولايتي قندهار (جنوب) وهلمند (جنوب غرب).
ومن جانبها، أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) انتهاك حرمة جثث القتلى الأفغان في رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا.
وقال المجلس، وهو منظمة إسلامية للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، في رسالته التي أرسلت نسخة منها لوسائل الإعلام: "يجب معاقبة أي أطراف مذنبة بأقصى حد يسمح به القانون الموحد للقضاء العسكري والقوانين الأمريكية ذات الصلة".
ويأتي نشر الفيديو في وقت حرج تسعى فيه واشنطن إلى التفاوض مع حركة طالبان المقاومة بعد أن فشلت قواتها المدعومة بقوات حلف شمال الأطلسي في السيطرة على أفغانستان رغم دخول الحرب عامها الحادي عشر.
ومن المقرر أن يزور السفير الأمريكي مارك جروسمان أفغانستان وقطر الأسبوع القادم لإجراء مباحثات مع الحكومتين الأفغانية والقطرية، حيث من المقرر أن يفتح مكتب اتصال لطابان في قطر.