
قتلت قوات الأمن السورية 28 مواطنا سوريا في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الأربعاء في مواجهات مع محتجين ينادون بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان إن من بين الضحايا 15 قتيلا ونحو ستين مصابا سقطوا في قصف للجيش السوري استهدف بلدتي كرناز وكفرنبُودة بريف حماة.
وأضافت أن القصف حدث بعد لجوء منشقين إلى البلدة، وأشارت إلى اندلاع اشتباكات بين أولئك المنشقين والقوات النظامية.
وفي دير الزور، التي شهدت مجزرة يوم الثلاثاء لدى محاولة المواطنين الوصول إلى موقع تواجد به مراقبون عرب، قتلت قوات الأمن مجددا يوم الأربعاء شخصا ونفذت حملة اعتقالات في بلدة القورية، حسبما أفاد ناشطون.
وفي محافظة درعا أفاد ناشطون أن الأمن العسكري اعتقل عشرات الأشخاص في بلدتي إنخل وجاسم.
من جهة أخرى أصيب عدد من الأشخاص في إطلاق نار استهدف منازل المواطنين بسراقب بمحافظة إدلب التي يفرض عليها الجيش حصارا، وهدد باقتحامها في حال إصرار محتجين على مواصلة اعتصامهم، حسب ما قالته لجان التنسيق المحلية.
كما اعتقلت قوات الأمن عددا من الطلاب في اللاذقية بعد تفريقها مظاهرة طلابية كانت تهتف برحيل النظام.
من ناحية أخرى، استبعد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، تدخل الغرب لإنقاذ المدنيين السوريين مثلما فعلوا في ليبيا، مشيرا إلى أن سوريا ليس لديها إغراءات مثل ليبيا، في إشارة إلى النفط.
وقال العربي في حوار ببرنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة المصرية مساء الأربعاء- إن ليبيا دفعت فاتورة التدخل الدولي من النفط ولكن سوريا لا تملك ما تدفع به هذه الفاتورة.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستطيع التدخل الآن في مواجهة عسكرية مع النظام السوري بسبب انتخابات الرئاسة القائمة لديها الآن أما عن الاتحاد الأوروبي فهو يعاني من الأزمة الاقتصادية وهو شيبه مفلس.
وأوضح العربي أن التقارير التى تصل من فريق المراقبين العرب بسوريا تؤكد أن الضرب لم يتوقف وأيضا لم يتم إصدار قرار بالإفراج عن المعتقلين على الرغم من أن الجامعة العربية قد عقدت اتفاقا مع الحكومة السورية تضمن الخروج من الأزمة بالطرق السياسية إلا أن العنف مازال مستمرا وسقوط القتلى يحدث بشكل يومي.
وتابع العربي أنه يتخوف من قيام حرب أهلية في سوريا بسبب التداعيات الحالية في البلاد والتى من الممكن أن تؤدي إلى تلك الحرب.