أنت هنا

18 صفر 1433
المسلم- وكالات

يبدأ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية جولة خارجية جديدة أواخر الشهر الجاري تشمل عدة دول إسلامية من بينها قطر وإيران وتمثل اختراقا جديدا للحصار المفروض على غزة.

وكشف يوسف رزقة، المُستشار السياسي لهنية في تصريحات لصحيفة "فلسطين" نشرت يوم الخميس أن المرحلة الثانية من سلسلة جولات هنية الخارجية التي بدأها بجولة هذا الأسبوع شملت مصر وتركيا وتونس، ستبدأ أواخر يناير الجاري وستشمل قطر وإيران.

واعتبر رزقة أن الحصار السياسي الذي فرضه العالم على الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب فوزها في الانتخابات الأخيرة مطلع عام 2006، انتهى بعد الجولة الأخيرة لهنية، حيث استقبلته البلدان التي زارها على بصفته رئيس وزراء مُنتخب من الشعب الفلسطيني.

وكان هذا الاستقبال الرسمي قد أغضب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي عبر في اتصال هاتفي مع القيادة في تونس عن غضبه وانتظار اعتذار عن ذلك، لكن الإدارة الرسمية في تونس ردت بأن هنية لا يزال قانون هو رئيس الوزراء الفلسطيني لأن المجلس التشريعي الفلسطيني لم يصادق على إقالته أو تعيين سلام فياض بدلا عنه.

واعتبر رزقه الاستقبال الرسمي من رؤساء ومسؤولي الدول والبلدان التي جرى زيارتها بمثابة "إعلان عربي وإقليمي على خطأ العالم في حصاره لقطاع غزة وتعامله مع حركة حماس كحركة إرهابية".

وشدَّد على أن حماس استطاعت أن تُدير ملف العلاقات التركية- الفلسطينية إدارة جيدة، عادا ذلك مكسباً للقضية وللسلطة الفلسطينية على حد سواء.
وأكد رزقة أن "الحصار السياسي انتهى تماماً وهذا سيكون إلى جانب خطوات أخرى لرفع الحصار بشكل كامل".

ورأى أن الثورات العربية ستوفر مزيداً من الحرية للقضية الفلسطينية والتي ستبقى أكبر من كافة الأحزاب الفلسطينية.

وعن سبب تأجيل زيارة هنية لدولة قطر، أكد أن السبب في ذلك يعود إلى عدم تواجد أمير قطر في البلاد وقيامه بعدد من الجولات الخارجية في المنطقة، مُشدداً على أن قطر دعمت الشعب الفلسطيني ومُقاومته في صموده ضد الحرب الصهيونية الأخيرة.

وكشف النقاب عن تقديم عدد من الدعوات لرؤساء ومسئولي الدول التي زارها هنية لزيارة قِطاع غزة والمشاركة في رفع الحصار السياسي بشكل كامل عن قِطاع غزة.