
حذر الرئيس السوداني عمر البشير من أن الغرب يشهد حاليا أزمات اقتصادية حادة تشكل تهديداً لاستقراره، ما يجعل إفريقيا مهددة بموجة استعمار جديدة.
واضاف إن الغرب يوجه أنظاره نحو إفريقيا، عازيا أسباب الكثير من المشاكل في إفريقيا إلى وقوف الغرب خلفها.
واشار البشير إلى أن انشغال الأفارقة بالصراعات، فيما بينهم يقعد القارة من الاستفادة من مواردها.
وتابع إن الغرب يعتقد جازما أن مخرجه من ضائقته الاقتصادية هو التوجه نحو استغلال خيرات إفريقيا ، مؤكدا أن السودان وعى هذا الدرس تماما وتمكن من التخلص من هيمنة الشركات الأميركية التي كانت تعمل في مجال النفط.
وزاد البشير أن السودان وجد أصدقاء كالصين وماليزيا وغيرها وشكل معها صداقات حقيقية، مشيرا إلى أن السودان في هذا المجال قدم نموذجا جيدا في التعاون حتى لفت أنظار إفريقيا للتوجه نحو الصين مؤكدا وجود فرق واضح في التعامل الاقتصادي مع الصين بدليل الاتفاقيات الموقعة في مجال النفط.
من جهة أخرى, أعلنت حركة العدل والمساواة "القيادة التصحيحية" انسحابها من حركة العدل والمساواة جناح خليل إبراهيم وانضمامها لمنبر الدوحة لتسوية الأزمة في إقليم دارفور.
وقال زكريا موسى عباس القيادي في الحركة إن فصيله ينبذ العنف كوسيلة للتغيير، وتعهد بالتعاون مع الحكومة في إنفاذ وثيقة سلام الدوحة والعمل مع القوى السياسية لمصلحة السودان.
وفي سياق متصل أكدت مصادر في حركة العدل والمساواة جناح إبراهيم أنها ستعلن كيفية اغتيال قائدها الذي تضاربت الأنباء بشأن حادث اغتياله ومن سيخلفه في زعامة الحركة.
إلى ذلك, دعا هيرفيه لادسو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام، الحكومة السودانية والجماعات المتمردة بدارفور إلى العودة لمائدة المفاوضات.
وقال لادوسو أمام مجلس الأمن إنه لقي تشجيعا من خلال الخطوات المبدئية التي اتخذتها الحكومة السودانية وإحدى الحركات المتمردة في دارفور لتنفيذ وثيقة السلام التي تم توقيعها في قطر العام الماضي.
غير أنه أوضح أن الجماعات المتمردة الأخرى التي لم توقع على الاتفاقية تحتاج إلى العودة مجددا إلى المباحثات.
وقال لادسو: “يمكن التعامل بفعالية فقط مع مظالمهم القائمة منذ فترة طويلة من خلال مباحثات سلام ينتج عنها اتفاق لكبح الأعمال العدائية والعمل معا نحو السلام”.