أنت هنا

20 صفر 1433
المسلم/ الرياض

حذر سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من ظلم العمال والخدم والسائقين أو الانتقاص من حقوقهم أو الجور عليهم أو تحميلهم فوق طاقاتهم.

 

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في الجامع الكبير بالعاصمة الرياض " إن من أنواع الظلم ظلم الخدم والعمال والكفلاء بتحميلهم ما لا يطيقون والضغط عليهم وتهديدهم بقطع أجزاء من رواتبهم، وتأخير مستحقاتهم، والمماطلة في منحها لهم شهورًا".

 

ودعا من يظلمون الخدم والعمال بأن عليهم اتقاء دعوة المظلوم؛ لأنها ليس بينها وبين الله حجاب، وأن المظلوم مستجاب الدعوة لأنه مظلوم، وأن الله أخبرنا عن انتصار دعوة المظلوم على ظالمه.

 

وطالب سماحته المواطنين والشركات والمؤسسات باحترام حقوق وآدمية العمال والخدم والسائقين الذين يعملون لديهم في مؤسساتهم وشركاتهم وبيوتهم, وقال: إن ظلم هؤلاء أو الانتقاص من حقوقهم أو الجور عليهم أو تحميلهم فوق طاقاتهم من أعمال لا تجوز شرعًا.

 

وأكد على الالتزام بعقود العمل وإعطاء الأجراء أجورهم في مواعيدها، وعد المماطلة في ذلك أو تاخيرها أو العنت في التعامل مع العمال والخدم، تلاعبًا بحقوقهم ومعصية بالله، ولا يجوز.

 

وأضاف: أن بعض الكفلاء وأصحاب المؤسسات لا يبالون بالضعفاء والمساكين ولا يقيمون لهم وزنًا ويهددونهم بنفوذهم وبقوتهم، ويتحكمون فيها، ويجحدون حقوقهم وينكرونها وربما أجبروهم أن يوقعوا على أوراق باستلام حقوقهم وهم لم يستلموها أو يستغلوا ضعفهم وجهلهم والتوقيع على أمور لم يوقعوا عليها،

 

وبين أن هناك من يحرمون العمال والخدم من أبسط حقوقهم الأساسية التي اتفقوا معها عليهم من أمور صحية وغيرها، وهناك من يتاجرون بالعمال والخدم فيؤجرون الخدم لآخرين بأضعاف الأجرة، وهذا كله مخالف لشرع الله، فالخدم والعمال أحرار وليسوا أرقاء حتى يتصرف بهم كما يريد الكفلاء، مؤكدًاعلى ضرورة إعطاء الأجراء حقوقهم كاملة في وقتها وعدم التسويف أو المماطلة أو التأخير.

 

وأضاف المفتي العام قائلاً: يجب على المجتمع المسلم أن يظهر بالصورة الحقيقة التي جاء بها الإسلام، وأن يلتزم المسلمون بالوفاء والصدق وحسن المعاملة والالتزام بالعقود، وطالب سماحته النساء في المنازل باحترام حقوق الخادمات لديهن في المنازل ومعاملتهن معاملة كريمة