
وصل الأمين العام لرابطة العلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر إلى تونس في زيارة دعوية يرافقه فيها عدد من المشايخ وطلاب العلم حيث كان في استقبالهم لدى وصولهم العاصمة التونسية فضيلة الشيخ فتحي السعيدي رئيس جمعية الخيرالإسلامية واحد قادة العمل الإسلامي في تونس.
بعد ذلك توجه فضيلته والوفد المرافق له في زيارة لرابطة نور البيان التي تُعنى بربط أجيال الأمة بكتاب الله عز وجل تلاوة وتدبراً وعملاً, حيث يبدأ الطلاب والطالبات الدراسة فيها من عمر ثلاث سنوات بحفظ ما تيسر من كتاب الله وأهم مسائل العقيدة, ليكملوا في السنوات المتقدمة حفظ أجزاء من كتاب الله إلى جانب لامية شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة, ومتن تحفة الأطفال والمقدمة الجزرية وغيرها من المتون التأصيلية
عقب ذلك توجه فضيلته ومرافقوه في زيارة لمعهد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي يعنى بتعليم العلوم الشرعية.
وقام فضيلة الشيخ ناصر بإلقاء خطبة الجمعة بجامع السلام في العاصمة التونسية, كما قام مرافقوه بإلقاء خطب الجمعة في عدة جوامع بالعاصمة التونسية وخارجها.
واشتملت جولة الشيخ ناصر على زيارة للسفارة السعودية في تونس بدعوة من السفير السعودي الأستاذ خالد بن مساعد العنقري حيث جرى خلال اللقاء التأكيد على العلاقة الأخوية بين المملكة العربية السعودية وتونس, وأهمية تبنى المنهج الوسطي في معالجة كثير من قضايا الإصلاح والتنمية, كما نوقش أثناء اللقاء ضرورة قيام البلاد الإسلامية حكومات وشعوب بواجب الدعوة الإسلامية وربط الناس بكتاب ربهم وسنة نبيهم على المنهج الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار عليه صحابته من بعده رضوان الله عليهم أجمعين.
وبعد صلاة العشاء قام الشيخ ناصر العمر والوفد المرافق بزيارة لجمعية الخيرالإسلامية حيث كان في استقبالهم الشيخ فتحي السعيدي وإخوانه العاملين معه في الجمعية, حيث جرى خلال اللقاء مناقشة ضرورة البناء العلمي والتأصيلي في العمل الإسلامي وأن الناس لا يقبلون إلا بالقيادة العلمية المبنية على المنهج الوسطي. كما جرى التأكيد على أهمية السعي في تكوين مؤسسات المجتمع المدني التي تقوم بإصلاح الجانب المعيشي عند الناس والسعي في قضاء حوائجهم ، كما جرى التأكيد على أهمية الإخلاص لله في القول والعمل والصدق مع الله والاعتصام به والحرص على اجتماع الكلمة وتجاوز الخلافات الهامشية والحذر من حظوظ النفس والإنتصار لها.
هذا وسوف يلقي فضيلة الشيخ ناصر العمر اليوم السبت في العاصمة التونسية محاضرة بعنوان " فاووا إلى الكهف" قبل أن يتوجه غداً بمشيئة الله إلى دولة موريتانياً.