
نفت السلطات البحرينية اليوم السبت اتهامات المعارضة لها بالوقوف خلف وفاة شاب يدعى يوسف أحمد عباس، مؤكدة أن وفاته نتجت عن الغرق بعدما جرى العثور على جثته بالقرب من الشاطئ بمنطقة "قلالي،" في حين دعت المعارضة الشيعية إلى تجمع وسط العاصمة المنامة الأربعاء المقبل رغم عدم حصولها على ترخيص بذلك.
وقال المفتش العام بوزارة الداخلية البحرينية، اللواء إبراهيم الغيث، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة فور تلقي مديرية شرطة محافظة المحرق في 11 من الشهر الجاري بلاغا بفقدان عباس (24 عاما) حيث باشرت الجهات المختصة عمليات البحث والتحري عنه، وتبين بأن اسمه لم يكن موجوداً في كشوفات الموقوفين، ولم يكن مطلوباً في أي قضايا جنائية.
وأشار إلى أنه وبناء على ذلك، جرى التواصل في حينه مع ذوي الشاب وإبلاغهم بهذا الأمر، مع التأكيد لهم على أن عمليات البحث والتحري متواصلة للعثور عليه.
وأضاف أنه بينما كانت الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات فقدانه، تلقت غرفة العمليات الرئيسية مساء الجمعة بلاغا مفاده أن هناك جثة تطفو على سطح الماء بالقرب من الشاطئ في جزر أمواج بمنطقة قلالي، وبعد انتشال الجثة وتكثيف التحريات اتضح أنها جثة الشاب المفقود والذي يجري البحث عنه.
وأوضح المفتش العام أن تقرير الطبيب الشرعي الذي انتدبته النيابة العامة، وقام بفحص الجثة، انتهى إلى أن سبب الوفاة هو الغرق وأن الوفاة حدثت قبل ما يزيد عن يوم.
ونوه المفتش العام في ختام تصريحه إلى أن والد المتوفى، كان قد أفاد في البلاغ الذي قدمه لمديرية الشرطة بشأن فقدان ابنه، أن الشاب عادة ما يتوجه إلى شاطئ البحر من دون أن يتمكن من العودة للمنزل بمفرده، بسبب معاناته من بعض الاضطرابات النفسية.
وكانت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة قد زعمت أن عباس مات بسبب التعذيب داخل السجن ودعت المعارضة البحرينية إلى مسيرة جماهيرية وسط المنامة لأول مرة الأربعاء المقبل، رغم عدم الحصول على ترخيص رسمي من السلطات. وتتهم البحرين إيران بأنها وراء محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد عن طريق دعم المعارضة الشيعية التي تهدف لإسقاط النظام في المملكة.