
أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الاحد عن إصلاحات دستورية توسع من صلاحيات السلطات التشريعية, في مسعى لتهدئة التوترات التي تثيرها المعارضة الشيعية.
وكانت المعارضة الشيعية قد نظمت احتجاجات عنيفة العم الماضي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, وسط اتهامات بحصولها على دعم من إيران.
وقال الملك البحريني في خطاب نقله التلفزيون الرسمي ان هذه الاصلاحات اقرت استنادا الى توصيات قدمها الصيف الماضي الحوار الوطني.
واضاف انه ينوي "مواصلة مسيرة الاصلاحات" مشيرا الى انه سيرفع الى "مجلسي النواب والشورى اقتراحا بتعديل الدستور استنادا الى توصيات الحوار الوطني من اجل فتح افاق جديدة امام ديموقراطيتنا".
كما اكد عزمه "الحفاظ على استقرار البلاد ووحدة ابنائها" موضحا ان الاصلاحات هدفها اقامة "توازن افضل بين السلطات التشريعية والتنفيذية".
وتنص الاصلاحات على وجوب ان تطرح الحكومة برنامجها على مجلس النواب للموافقة عليه.
وكانت السلطات البحرينية قد نفت أمس السبت اتهامات المعارضة لها بالوقوف خلف وفاة شاب يدعى يوسف أحمد عباس، مؤكدة أن وفاته نتجت عن الغرق بعدما جرى العثور على جثته بالقرب من الشاطئ بمنطقة "قلالي".
وقال المفتش العام بوزارة الداخلية البحرينية، اللواء إبراهيم الغيث، إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة فور تلقي مديرية شرطة محافظة المحرق في 11 من الشهر الجاري بلاغا بفقدان عباس (24 عاما) حيث باشرت الجهات المختصة عمليات البحث والتحري عنه، وتبين بأن اسمه لم يكن موجوداً في كشوفات الموقوفين، ولم يكن مطلوباً في أي قضايا جنائية.
وأشار إلى أنه وبناء على ذلك، جرى التواصل في حينه مع ذوي الشاب وإبلاغهم بهذا الأمر، مع التأكيد لهم على أن عمليات البحث والتحري متواصلة للعثور عليه.
وأضاف أنه بينما كانت الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات فقدانه، تلقت غرفة العمليات الرئيسية مساء الجمعة بلاغا مفاده أن هناك جثة تطفو على سطح الماء بالقرب من الشاطئ في جزر أمواج بمنطقة قلالي، وبعد انتشال الجثة وتكثيف التحريات اتضح أنها جثة الشاب المفقود والذي يجري البحث عنه.
وأوضح المفتش العام أن تقرير الطبيب الشرعي الذي انتدبته النيابة العامة، وقام بفحص الجثة، انتهى إلى أن سبب الوفاة هو الغرق وأن الوفاة حدثت قبل ما يزيد عن يوم.
ونوه المفتش العام في ختام تصريحه إلى أن والد المتوفى، كان قد أفاد في البلاغ الذي قدمه لمديرية الشرطة بشأن فقدان ابنه، أن الشاب عادة ما يتوجه إلى شاطئ البحر من دون أن يتمكن من العودة للمنزل بمفرده، بسبب معاناته من بعض الاضطرابات النفسية.