
أعلنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أنها وضعت عددا من الخطط والبرامج التي من شأنها الإسهام في تخفيف حدة ظاهرة الجوع التي تفتك بملايين الأشخاص في العالم.
وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا في تصريح اليوم أنه وفقا لما ورد للهيئة من تقارير المنظمات الدولية وطبقا لتقرير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فإن نصف سكان المعمورة هم في حالة جوع مستمر ولا يجدون ما يتناولونه من طعام منهم 580 مليون شخص في دول قارة آسيا وإقليم المحيط الهادي,أما قارة افريقيا فإنها تمثل أكثر من ربع سكان العالم في عدد الجوعى.
ناشد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي رئيس لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة كافة المنظمات المنضوية تحت رعايتها بضرورة الإسراع في إنقاذ ملايين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن, لاسيما وأن الأوضاع المأساوية التي تمر بها تلك البلاد أفرزت وبصورة مريعة الكثير من الأمراض المعدية مثل (الحصبة) خصوصاً في ظل انحدار نسبة التحصين والتي بلغت (40٪) من عدد الأطفال الكلي في بعض المناطق.
الدكتور عدنان باشا في نداء أطلقه لهذه المنظمات أنه وعقب الدراسة الاستقصائية التي أجرتها وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن وبدعم من (اليونيسيف) فقد اتضح إصابة (32٪) من الأطفال هناك بهذا المرض الأمر الذي أولد الخوف في القلوب خشية أن ينتشر مرض سوء التغذية هناك بشكل مشابه لبعض أجزاء الصومال, خصوصاً وإن (60٪) من الأطفال أيضاً يعانون من نقص كبير في (الوزن) وكذلك من قصر القامة.
وأضاف الباشا خلال هذا النداء العاجل والذي أكد فيه على أهمية الإسراع في نجدة هؤلاء الأطفال إن الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة اليمنية ذكرت أن حوالي (7) ملايين شخص وهو ما يعادل ثلث السكان يعانون من أزمة غذاء طاحنة.
وكانت هذه الدراسة شملت حوالي (32) ألف أسرة من الأسر القاطنة في محافظة الحديدة من بينهم حوالي (47) ألف طفل لم يصلوا سن الخامسة.
يذكر أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أبرمت اتفاقية للتعاون مع برنامج الغذاء العالمي تولت بموجبه توزيع المواد الغذائية في مخيمات اللاجئين إبان حرب البحيرات في تنزانيا وكينيا حتى عادوا إلى ديارهم وكذلك اللاجئين السيراليين في مخيمات الداخل ودول الجوار وقدمت لهم مساعدات غذائية بلغت أوزانها (2325) طناً .
كما عملت الهيئة على توزيع المساعدات الغذائية للمتأثرين بسبب الحرب الأهلية في إقليم دارفور خصوصاً في المخيمات التي تديرها بواقع (285) طناً في الشهر ، وشاركت مع برنامج الغذاء العالمي في توزيع المساعدات الغذائية للاجئين الطوارق في مالي والنيجر ، وما زالت الهيئة تقوم بهذا الدور الإنساني من خلال هذه الاتفاقية لمساعدة المنكوبين في الصومال.