
قال مندوب بجامعة الدول العربية يوم الأحد إن الجامعة لم تتلق أي طلب رسمي أو اقتراح بإرسال قوات عربية إلى سوريا، رغم حديث قطر أمس عن الحاجة لتدخل عسكري لوقف قتل المدنيين. كما دعا عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية إلى تدخل عربي عسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ونقلت رويترز عن مندوب إحدى الدول بالجامعة دون أن تسميه قوله: "ليست هناك مقترحات لإرسال قوات عربية إلى سوريا في الوقت الحالي... لا يوجد توافق عربي أو غير عربي على التدخل عسكريا في الوقت الحالي في سوريا".
وتأتي تلك التصريحات رغم إعلان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر أمس السبت أنه ربما تكون هناك حاجة لتدخل قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا.
وقتل أكثر من 5 آلاف شخص في سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد الأسد في منتصف مارس 2011، بحسب الأمم المتحدة.
ولا يبدي الغرب أي رغبة في التدخل لإنقاذ المدنيين في سوريا مثلما فعل مع ليبيا الغنية بالنفط، حيث تدخل لمساعدة الثوار المسلحين وحماية المدنيين.
وكانت الجامعة العربية قد قدمت مبادرة لوقف العنف شملت سحب الدبابات من المدن والإفراج عن المعتقلين وإرسال مراقبين للإشراف على تنفذ النظام السوري للخطة. لكن المهمة بدت فاشلة في أعين المعارضة والشعب السوري بسبب انحياز المراقبين للنظام واستمرار تواجد الدبابات في المدن وعدم الإفراج عن آلاف المعتقلين.
هذا، ويعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا على المستوى الوزاري يوم 22 يناير لبحث نتائج بعثة المراقبين التي من المقرر أن تنتهي من إعداد تقرير عن عملها في سوريا يوم 19 يناير، حيث تناقشه لجنة مختصة بسوريا في الجامعة يوم 21 يناير.
ومن جانبه، دعا عمرو موسى الجامعة العربية إلى دراسة اقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا، واصفا الوضع فيها بالخطير والمثير للقلق.
وقال الأمين العام السابق للجامعة إن الدماء التى تسيل لا تبشر بالخير أبدا داعيا إلى إنهاء هذا الوضع. وأضاف أن هناك حركة تغيير تاريخية كبيرة جدا يجب التنبه لها واحترامها والتعامل معها.
وينظر إلى تصريحات موسى إلى كونها ذات أبعاد انتخابية بشكل كبير لأنه أحد المرشحين المحتملين للرئاسة في مصر.