
في تحول واضح لموقف السلطات المصرية من الفتيات اللاتي يتركن النصرانية ويعتنقن الإسلام، رفضت النيابة تسليم فتاة تبلغ من العمر 16 عاما إلى أهلها بعد إشهار إسلامها وأودعتها دار رعاية تحت حراسة أمنية مشددة خوفا من انتقام أهلها.
وقالت صحيفة اليوم السابع في عددها اليوم إن نيابة جنوب الجيزة أسدلت الستار على قصة تلك الفتاة حيث رفضت تسليمها لأسرتها بالمنيا.
وكانت الفتاة تركت منزل والدها بمحافظة المنيا منذ شهر وتوجهت إلى الأزهر الشريف لإشهار إسلامها، إلا أن المسئولين رفضوا بحجة صغر سنها، وأثناء تجولها بالقاهرة التقت مع رجل مسن، وسردت له قصتها، فقرر مساعدتها حيث ذهب بها إلى منزله ببولاق الدكرور، وطلبت منه الإقامة برفقة أسرته خوفا من العودة إلى أهلها ليقتلوها.
وأوضحت الفتاة فى تحقيقات النيابة أنها لم تتعرض لأية ضغوط حتى تنطق بالشهادتين، وإنما خالط الإيمان شغاف قلبها بعدما قرأت القرآن الكريم أكثر من مرة، وأنها رأت النبى صلى الله عليه وسلم فى منامها، فاستقر الإيمان بقلبها ولم تندم يوما على الدخول فى الإسلام.
وأضافت أنها تركت أهلها وذهبت إلى الأزهر لتشهر إسلامها بمحض إرادتها.
واستدعت النيابة لجنة من الأزهر الشريف والكنيسة والمجلس القومى للأمومة والطفولة، للالتقاء بالفتاة التي لم تبلغ بعد السن القانونية، حيث تم الاستماع إليها وكتابة تقرير تفصيلى عنها.
وعرض والد الفتاة استلامها متعهدا بأنها لن تتعرض لسوء وهى برفقته، لافتاً إلى أنه يرغب فى أن تكون وسط أسرتها حفاظا على مستقبلها لأنها متفوقة علميا.
ويمثل هذا الإجراء الرسمي مع الفتاة سابقة حيث دأبت السلطات المصرية على تسليم الفتيات والنساء اللاتي يعتنقن الإسلام إلى ذويهن وإلى الكنيسة حيث يتعرضن للحبس في الأديرة ويختفين بعد ذلك.