
اتهم ثوار ليبيا العناصر الموالية للزعيم المخلوع معمر القذافي بالوقوف وراء الاشتباكات الاخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال المجلس العسكري لمدينة غريان جنوب غرب طرابلس: "اطلاق النار تم في البداية من الأصابعة، حربنا نحن ليست مع الاصابعة إنها حرب مع نظام القذافي. هناك ترسانة عسكرية كبيرة".
واضاف: "لم يجر تمشيط هذه المنطقة، ولم يجر تسليم الاسلحة الى الحكومة الليبية ولم يتم تسليم المطلوبين".
وطالب المسؤول المجلس الانتقالي بإتخاذ الخطوات اللازمة لوقف تلك الممارسات: "ازلام وأعوان معمر القذافي محتمون بهذه المنطقة هم يديرون المعركة والان المسؤولية تقع على المجلس الانتقالي ووزارة الدفاع ومن الضروري وضع حد لهذه الاشكاليات بالقبض على ازلام النظام واعوانه وتمشيط المنطقة".
من جهته, أعلن رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الليبية الدكتور عبدالرحيم الكيب أمس توصل أهالي وأعيان ومشايخ وثوار غريان والأصابعة إلى اتفاق مصالحة عقب حادث تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
وقال الكيب، الذي حضر اتفاق المصالحة في كلمة إنه تم الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين، والالتزام بفتاوى إدارة الإفتاء وتعليمات الحكومة الانتقالية، وتفعيل لجنة الصلح ودعمها من الحكومة والإشراف المباشر على تطبيق النقاط المتفق عليها وفق برنامج زمني محدد.
ودعا الصادق الغرياني رئيس المجلس الأعلى للإفتاء كافة الثوار إلى الالتزام بأمر الله عز وجل، وإلقاء السلاح والعودة إلى بيوتهم وعدم قتال إخوانهم.
وتعهد رئيسا المجلسين العسكريين في غريان والأصابعة بإصدار تعليماتهما في الحال بوقف إطلاق النار فورا، وبذل قصارى جهدهما لتحقيق ذلك بكل الوسائل، والتبرؤ من كل من يخالف ذلك.
ونص الاتفاق على تأكيد رئيس الوزراء بتكليف وزارة الداخلية بفتح تحقيق في أحداث 13 و 14 الجاري وتسليم المطلوبين لها وفتح تحقيق في أحداث يوم 10 سبتمبر الماضي، وتسليم جميع السجناء لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى تفعيل لجنة الصلح، ودعمها من الحكومة والإشراف المباشر على تطبيق النقاط المتفق عليها وفق برنامج زمني محدد وسريع.