
كشفت مصادر صحفية بريطانية أن معتقلا بجوانتانامو اتهم المحققين بتعذيبه والاعتداء عليه جنسيا.
وقالت صحيفة "ميل أون صاندي" أن شرطة سكوتلند يارد البريطانية طلبت إذناً من السلطات الأميركية لزيارة معتقلا كان يقيم مع عائلته في المملكة المتحدة قبل احتجازه في جوانتانامو.
واضافت: إن المعتقل أكد أن ضابطاً من جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) كان موجوداً حين جرى تعذيبه على أيدي فريق من المحققين.
وتابعت الصحيفة: إن شاكر عامر (43 عاماً) هو آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا دون محاكمة لأكثر من 10 سنوات بعد اعتقاله في أفغانستان عام 2001، وتُعد اتهاماته بشأن التعذيب الأكثر خطورة من نوعها التي توجه ضد أجهزة الأمن البريطانية.
وزادت: إن عامر، الذي جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996، اشتكى من تعرضه للإساءة بطرق مختلفة أثناء احتجازه في أفغانستان، شملت تقييد معصميه وكاحليه بالأغلال، والتعرض لاعتداء جنسي، وتهديد عائلته من قبل المحققين.
وكانت مفوضة الاتحاد الأوروبى للشئون الداخلية سيسليان مالماستروم، اليوم الخميس، الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتنفيذ وعوده بإغلاق سجن جوانتانامو.
وقالت المسئولة الأوروبية فى صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "إنه لمن الخزى أن هناك سجناء مازالوا محتجزين بدون محاكمة فى جوانتانامو، الرئيس أوباما حان الوقت لأن تفى بوعدك بشأن إغلاقه".
يذكر أن أوباما كان قد تعهد فى حملته الانتخابية عام 2008 بإغلاق هذا السجن فى عام 2010، وفى بداية 2009 أصدر الأوامر بإيقاف نشاط شبكات السجون السرية وإغلاق معسكر الاعتقال الخاص بسجن جوانتانامو قبل نهاية العام.
واستأنف أوباما فى شهر مارس الماضى المحاكمات العسكرية للعناصر المشتبه بها، والتى من المقرر أن تبقى فى جوانتانامو، بالإضافة إلى قيامه بإعداد مسودة لإجراءات تسمح باعتقال السجناء فى جوانتانامو إذا اشتبه فى كونهم يشكلون خطرا حقيقيا على أمن بلاده.