
قال المرشح للرئاسة الأمريكية ميت رومني الذي يتصدر السباق في الانتخابات التمهيدية إن الولايات المتحدة يجب ألا تتفاوض مع حركة طالبان وانتقد إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما لجهود الوساطة التي تقوم بها في محادثات سرية مع المقاتلين الأفغان.
وفاز رومني بأول سباقين لاختيار مرشحا للحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي في نوفمبر المقبل في مواجة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
ورفض رومني بشدة أي شكل من المحادثات مع طالبان، قائلا أثناء مناظرة بثت عبر الفضائيات الأمريكية: "المسار الصحيح بالنسبة لأمريكا ليس التفاوض مع طالبان بينما تقتل طالبان جنودنا.. المسار الصحيح هو إدراك أنهم أعداء الولايات المتحدة".
وذكر رومني أن أوباما وضع الولايات المتحدة في موقع "ضعف استثنائي" لأنه اتخذ قراره استنادا إلى أجندة سياسية بشأن مواعيد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ولأنه كشف علنا عن تاريخ انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان.
وتابع: "لا نتفاوض من موقع ضعف بينما نسحب جنودنا.. يجب ألا نتفاوض مع طالبان. يجب أن نهزم طالبان".
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت حوارا سريا مع طالبان قبل عشرة أشهر، حسبما قال مسؤولون أمريكيون، حيث وصلت المحادثات إلى منعطف حاسم وبات من الممكن التوصل لاتفاق لنقل سجناء طالبان من معتقل خليج جوانتانامو الأمريكي إلى عهدة الحكومة الأفغانية.
وتم الاتفاق على فتح مكتب اتصال لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن نقل السجناء قد يكون اجراء مهما لبناء الثقة حتى يتحقق التقدم في اتفاق سلام بين طالبان وحكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي.
لكن رومني قال إن هذه المفاوضات بعثت بالرسالة الخطأ لشعب أفغانستان، قائلا: "فكروا فيما تقوله (الرسالة) لشعب أفغانستان.. اذا رأونا نحن حلفاؤهم نلتفت ونتفاوض مع نفس الاشخاص الذين عليهم ان يحموا بلادهم منهم."
واذا فاز رومني بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة فانه سيواجه أوباما في الانتخابات المقررة يوم 6 نوفمبر. ويرجح أن تكون سياسة أوباما الخارجية وسياسته في الامن القومي من عوامل قوته في الانتخابات حيث يمكنه الاشارة الى عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن العام الماضي بوصفه انتصارا يحسب له.
©