
دعا الجيش السوري الحر مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالتدخل العسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقتل أمس الاثنين في سوريا 21 شخصا أغلبهم في مدينة حمص ومن بينهم ثلاثة أطفال وجنود حاولوا الانشقاق على الجيش السوري في إدلب.
وقال بيان للجيش السوري الحر إن على جامعة الدول العربية إحالة الملف السوري بأقصى سرعة إلى مجلس الأمن، كما دعا المجتمع الدولي إلى تبني ذلك حرصا على السلم الأهلي وفي ضوء فشل الجامعة العربية في وقف نزيف الدم في سوريا.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى إصدار قرار يضع سوريا تحت الفصل السابع من ميثاقه الذي يتضمن استخدام القوة العسكرية.
ومن جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن بتحرك لحل الأزمة، ودعا بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية هناك إلى مواصلة عملها.
وقال خلال زيارة يقوم بها لأبو ظبي إنه يأمل أن يتناول مجلس الأمن الوضع في سوريا "بطريقة متماسكة وبتقدير لخطورة الموقف"، مكررا دعوته المجلس في وقت سابق إلى التحدث "بصوت واحد" بشأن سوريا.
وأضاف: "لقد وصل عدد القتلى مرحلة غير مقبولة لا يمكننا معها أن نسمح باستمرار الوضع على هذا المنوال". وكرر دعوته الرئيس السوري إلى أن يضع حدا للقتل ويستمع إلى شعبه.
وتأتي تلك التصريحات بينما يواصل النظام السوري قتل المدنيين المحتجين ضد الأسد. وقتل أمس الاثنين في أنحاء البلاد 21 شخصا أغلبهم في مدينة حمص ومن بينهم ثلاثة أطفال وجنود منشقون.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تسعة من القتلى سقطوا في حمص، وأربعة في الحسكة وواحدا في كل من حلب وإدلب إضافة إلى خمسة جنود منشقين في إدلب.
وأضافت أن فلسطينيا يقطن في مخيم العائدين بحمص يعمل سائق سيارة أجرة قتل الاثنين أيضا، إذ وجده الأهالي محترقا هو وسيارته.
وفي الرقة، قال ناشط لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الأمن السورية قتلت سبعة أشخاص وأصابت أكثر من 15 آخرين في المدينة كانوا يشاركون في اعتصام أثناء زيارة وفد المراقبين العرب للمنطقة.
وفي بابا عمرو سقطت عائشة دياب الصبوري (16 عاما) قتيلة برصاص قناص عند خروجها من منزلها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة جنود قتلوا حين حاولوا الانشقاق على الجيش السوري خلال اشتباك مع مسلحين في محافظة إدلب، وأضاف أن 15 جنديا تمكنوا من الانشقاق.
وقال المرصد: "دارت اشتباكات عنيفة على الطريق بين بلدتي معراتة وإرنبا بين الجيش ومجموعات منشقة أسفرت عن انشقاق عشرين عسكريا استشهد خمسة منهم وتمكن الآخرون من الفرار".
كما أشار المرصد إلى "إطلاق نار كثيف في قرية بليون بجبل الزاوية (ريف إدلب) التي تجمع فيها مئات المنشقين" مشيرا إلى أن "القوات السورية تستخدم القذائف المدفعية".
وكذلك، أعلن برلماني سوري انشقاقه عن النظام بعد أن وصل صحبة عائلته إلى مصر.