
طالب محتجون ليبيون تجمعوا أمام فندق في العاصمة الليبية أثناء اجتماع المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، مع مسئولين ليبيين أمس الاثنين بتسليم مسئولين سابقين من مؤيدي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي فروا إلي مصر.
وبينما كان طنطاوي يسير في ردهة فندق "كورينثيا" في وسط طرابلس محاطًا برجال أمن ليبيين ومصريين، رفع بضعة متظاهرين لافتات تطالب القاهرة بتسليم "أزلام القذافي ورموز النظام السابق".
وحاول عاشور بن خيال، وزير الخارجية بالحكومة الليبية الجديدة، إقناع المحتجين بمغادرة المبنى، لكن أحدهم صاح فيه قائلا "50 ألف ليبي قتلوا من أجل الحرية."
ويقول نشطاء المجتمع المدني إن عددًا من أركان النظام السابق يقيمون في مصر منذ أن أطيح بالقذافي في أغسطس من العام الماضي، وهم يطالبون بتسليمهم لمحاكمتهم.
واضافوا إن من بينهم التهامي خالد، وهو قائد سابق لجهاز الأمن الداخلي في عهد القذافي، قاد حملة قمع ضد الإسلاميين في منتصف عقد الثمانينيات.
من جهته, قال رئيس الوزراء الليبي الانتقالي عبد الرحيم الكيب، إنه أثار أثناء اجتماعه مع طنطاوي مسألة تسليم الفارين من مؤيدي القذافي.
وأضاف "طلبنا منه تسليم المجرمين الذين أخطأوا وظلموا وقتلوا وأساءوا معاملة الشعب الليبي"، وسُئل الكيب هل وعدت القاهرة بتسليم هؤلاء الأشخاص فقال "هذا سيأخذ وقتًا.. لكننا أثرنا المسألة بطريقة جدية وواضحة ودون أن نترك أي شك في أننا جادون بهذا الشأن."
من ناحية أخرى, نفت الخارجية الألمانية أن يكون سيف العرب القذافي قد تمتع بأي بإميتازات دبلوماسية أثناء إقامته في ميونيخ، جاء ذلك عقب تقارير بأن نجل القذافي أقام لعدة سنوات بدون أوراق وبعلم السلطات ومساعدتها، كما ارتكب مخالفات دون عقاب.
وقال أندرياس بيشكه، المتحدث باسم الخارجية، اليوم الإثنين في برلين إن وزارته أخبرت السلطات المعنية في ولاية بافاريا بأن سيف العرب القذافي لا يتمتع بحصانة دبلوماسية في ألمانيا وإن سلطات ولاية بافاريا هي المعنية بمنح تصريح الإقامة في الولاية وليست وزارة الخارجية الألمانية.
ورفضت الخارجية الرد على استفسارات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بشأن المكاتبات التي تمت عام 2007 مع السلطات المعنية في بافاريا بشأن نجل القذافي واكتفى بيشكه في هذا السياق بالإشارة إلى أن الحصول على تأشيرة دخول لألمانيا هو دائما الخطوة الأولى للإقامة مدة أطول في ألمانيا.
وكانت مجلة "شبيغل" الألمانية قد ذكرت نقلا عن صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أن سيف العرب القذافي، عاش في ألمانيا عدة سنوات بدون أوراق إقامة رغم علم السلطات المعنية.
واشارت الصحيفة إلى أن سيف العرب القذافي الذي قتل خلال الثورة الليبية العام الماضي حصل ثلاث مرات وبدون مشاكل على إقامة في ألمانيا رغم أنه ارتكب العديد من المخالفات القانونية في ألمانيا وصلت عام 2010 إلى 11 قضية من بينها مخالفات مرورية واتهامات بتهريب الأسلحة بل والتحريض على القتل.