أنت هنا

24 صفر 1433
المسلم- وكالات

قال وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك يوم الاربعاء إن أي قرار بشأن هجوم "إسرائيلي" على إيران "بعيد تماما".

وتحدث باراك لراديو الجيش "الإسرائيلي" حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تطلب من "إسرائيل" إخطارها قبل شن أي هجوم على إيران، قائلا "لم نتخذ أي قرار للقيام بهذا... هذا الأمر برمته بعيد تماما".

وكانت قضية مهاجمة "إسرائيل" المزعومة لإيران قد أثيرت على وسائل الإعلام الغربية بسبب تقدم طهران خطوات في برنامجها النووي بما يمكنها من صنع أسلحة في فترة وجيزة، رغم توقيعها على اتفاق حظر الانتشار النووي. وظلت العقوبات الدولية المفروضة على إيران هزيلة للغاية بدرجة جعلت الساسة الإيرانيون يصرحون بأنها لا تؤثر على اقتصاد بلادهم على الإطلاق.

لكن الولايات المتحدة تحدثت عن احتمال تصعيد العقوبات وهو ما دفع إيران إلى التهديد بإغلاق مضيق هرمز الحيوي الذي تطل عليه، وذلك في حالة تنفيذ العقوبات الجديدة.

وقال باراك إن "إسرائيل" -وهي الدولة الوحيدة التي تملك أسلحة نووية بالمنطقة- تنسق مع واشنطن خططها بشأن التعامل مع المشروع النووي الإيراني الذي تعتبره "إسرائيل" مصدر تهديد لوجودها.

وأضاف: "لا أظن أن طبيعة علاقاتنا بالولايات المتحدة تسمح بألا تكون لديها أي فكرة عما نتحدث عنه".

وحين سئل عما إذا كان تعبير "بعيد تماما" يعني أسابيع أم شهور أجاب باراك "لن أقدم أي تقديرات. من المؤكد أنه ليس عاجلا". واستطرد قائلا إن انتخاب زعيم حزب المعارضة الرئيسي بـ"إسرائيل" وهو حزب كديما في مارس "ستتم قبلها".

وأضاف أنه إذا قررت إيران تخصيب اليورانيوم لدرجة النقاء اللازمة لتصنيع أسلحة فإنه سيكون عليها أولا وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابع: "من شأن هذا التحرك أن يوفر دليلا دامغا على أن الوقت نفد فعلا وسيؤدي هذا إما لمفاقمة العقوبات أو اتخاذ إجراء آخر ضدها".

وأوضح قائلا: "هم لا يريدون هذا (مزيد من العقوبات أو إجراءات أخرى). لهذا لا يقدمون على هذا ليس لأنهم تخلوا عن خطتهم أو لأنهم توقفوا عن تحصين عملياتهم" في إشارة إلى تشغيل إيران محطة للتخصيب في جبل حصين.

وحين طلب منه تقييم المدة التي تحتاجها إيران لتصنيع رأس حربية نووية إذا اتخذت قرارا بهذا قال باراك: "ليست مسألة سنوات. هناك من يقولون عاما أو عاما ونصف العام. لا يوجد فرق كبير". وأضاف: "لا أريد أن أتحدث عن هذا (حيازة سلاح نووي) وكأنه سيحدث غدا".

ويراقب مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية جميع المواقع النووية التي أعلنت عنها إيران لكنه يخشى من أن إيران تقيم مواقع أخرى سرا.

وتخشى القوى الغربية أيضا من أن تخصب إيران اليورانيوم تدريجيا إلى مستويات أعلى تحت اشراف الوكالة الدولية لتقليص المدة اللازمة لمعالجته ليصل إلى الدرجة المستخدمة في صناعة الأسلحة بحيث حين تقرر هذا تستطيع استخدام هذا المخزون وتحويله إلى الدرجة الملائمة للأسلحة.

ومن المقرر أن يصل الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إلى تل أبيب هذا الأسبوع لإجراء محادثات من المؤكد أن يكون الملف الإيراني أحد موضوعاتها الرئيسية.

وخلال مقابلة أجرتها رويترز معه في 30 نوفمبر قال ديمبسي إنه لا يعلم ما إذا كانت "إسرائيل" ستخطر الولايات المتحدة مسبقا إذا قررت القيام بعمل عسكري منفرد ضد إيران. واعترف أيضا باختلافات في الرؤية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشأن السبيل الأمثل للتعامل مع إيران وبرنامجها النووي.