
انسحبت القوات السورية يوم الخميس من بلدة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية بعد أن سيطر الجيش السوري الحر عليها وتم الاتفاق أمس على وقف إطلاق النار بين الجانبين. ومن ناحية أخرى، كشف أحد المراقبين أن السلطات السورية وضعت كاميرات مراقبة في حمامات الفنادق التي أقاموا بها.
وقال كمال اللبواني وهو زعيم معارض كبير على اتصال بسكان بلدة الزبداني إن عشرات الدبابات والمدرعات التي كانت تطوق الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة السورية انسحبت ليل الأربعاء إلى ثكناتها على بعد ثمانية كيلومترات وأن الأغذية والإمدادات الأساسية بدأت تصل إلى البلدة.
من ناحية أخرى، قال أحد المراقبين العرب الذي زار سوريا ضمن وفد الجامعة العربية إن السلطات السورية وضعت كاميرات مراقبة لهم في الفنادق التي نزلوا بها حتى في دورات المياة.
ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية في عددها الصادر يوم الخميس تصريحات للمراقب أنور مالك الذي أعلن في وقت سابق انسحابه من وفد المراقبين احتجاجا على كون تلك البعثة تعطي مهلة للنظام السوري لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري.
وقال مالك للصحيفة إن "المسؤولين السوريين حاولوا تخويفه ولزملائه، وأن المعونة العسكرية للمتمردين هي الوحيدة الكفيلة بإنهاء الصراع".
وأضاف: "بدلا من الاعتماد على العقوبات، الولايات المتحدة والبلدان الأخرى عليها دعم قوات المتمردين لوقف أنواع القتل".
وتحدث الكاتب الجزائري المولد من منزله في باريس، حيث يؤلف كتابا عن الأسابيع الثلاثة التي قضاها بصفة مراقب، وقال إن "السلطات السورية وضعت كاميرات خفية في حمام الفندق الذي يقيم فيه، وقال إنه تلقى تهديدات بالقتل".
وأشار المراقب السابق إلى أن سكان حمص التي تشهد أحداثا دامية هي الأشد عنفا "يطلبون بتدخل أجنبي من الولايات المتحدة ودول أخرى".