قال وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي يوم الخميس إن طهران لم تحاول قط إغلاق مضيق هرمز لكنها حذرت الدول المجاورة من أن تضع نفسها في "وضع خطير".

يأتي ذلك بينما أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي اجراءات لتعزيز وسائلها العسكرية في منطقة مضيق هرمز لأنها "مستعدة تماما لمواجهة" أي احتمال لإغلاق المضيق.

وقال صالحي في تصريحات لقناة (إن.تي.في) التركية خلال زيارة يقوم بها إلى أنقرة: "نريد السلام والهدوء في المنطقة"، مشيرا إلى أن "إيران لم تحاول قط إعاقة هذا المسار المهم".

وتابع قائلا: "الأميركيين الذين ينتشرون على بعد 12 ألف ميل من هذه المنطقة يريدون إدارة بعض الدول من منطقتنا". وأضاف: "أناشد كل دول المنطقة.. أرجوكم لا تدعوا أحدا يستدرجكم إلى وضع خطير".

واعتبر أن الولايات المتحدة يجب أن تعلن استعدادها للتفاوض مع طهران دون شروط مشيرا إلى خطاب تقول إيران إنها تلقته من الحكومة الأمريكية بشأن الوضع في مضيق هرمز.

ويمثل مضيق هرمز ممرا بحريا حيويا في الاقتصاد العالمي إذ يمر عبره نحو ثلثي النفط المصدر من المنطقة إلى دول العالم.

وكانت طهران هددت في  نهاية ديسمبر  بإغلاق المضيق  في حال قامت الدول الغربية بتشديد العقوبات الاقتصادية عليها  لمنع صادراتها النفطية من أجل دفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

وكان وزير الدفاع الأمريكي قد قال أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي تطرق فيه لمشكلة مضيق هرمز إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي إجراء لتعزيز وسائلها العسكرية في منطقة مضيق هرمز لأنها "مستعدة تماما لمواجهة" أي احتمال لإغلاق المضيق من قبل ايران.

وأضاف: "لقد حافظنا دائما على وجود مهم في هذه المنطقة كي نكون واضحين تماما بأننا سنقوم بكل ما يمكننا القيام به للحفاظ على السلام في هذا الجزء من العالم".

وتابع: "نواصل استعداداتنا لكل الاحتمالات ولكن لم نتخذ أي إجراء محدد في هذه المرحلة لمواجهة الوضع. لماذا؟ لأننا مستعدون تماما حاليا لمواجهة الوضع".

ونشرت حاملتا طائرات بالقرب من الخليج كما أن عشرات آلاف الجنود يتمركزون في الشرق الأوسط في قواعد عسكرية بعدة دول عربية.

وكان بانيتا قد صرح في السابق بأن إغلاق مضيق هرمز سيشكل "خطا أحمر" لواشنطن، لكن طهران قالت إن بإمكانها إغلاق المضيق.

والخلافات بين الولايات المتحدة وإيران تخفي من ورائها تنسيق دقيق حول اقتسام النفوذ في المنطقة العربية.