أنت هنا

26 صفر 1433
المسلم- متابعات

كشف مصدران دبلوماسيان أن الجامعة العربية تتجه إلى تمديد مهمة مراقبيها في سوريا في ظل استبعاد احتمال نشر قوات عربية هناك في الوقت الراهن على الأقل، في حين تسعى المعارضة السورية إلى إقناع الجامعة بإحالة الملف إلى الأمم المتحدة. جاء ذلك في الوقت الذي استمر فيه القتل من جانب قوات بشار ضد المتظاهرين السلميين في جمعة "معتقلي الثورة".

وقال المصدران من الجامعة العربية إن الجامعة تتجه إلى تمديد مهمة بعثة المراقبين -المحددة بشهر وفقا للمبادرة العربية- مع الإبقاء على عددهم الحالي وهو 150 مراقبا.

وأوضحا أن الاتجاه السائد في الجامعة يعتبر أنه يتعين التمديد للمراقبين لأن الوقت غير مناسب للتصعيد، وأن المجتمع الدولي ليس مستعدا الآن للتدخل في سوريا.

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري غدا السبت في القاهرة لتدرس تقريرا أعدته بعثة المراقبين، وترفع توصيات إلى وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون في اليوم التالي بالعاصمة المصرية.

وسيبحث وزراء الخارجية العرب مستقبل مهمة بعثة المراقبين التي بدأت قبل نحو شهر، والتي تلقى انتقادات قوية من المعارضة السورية التي ترى أن المراقبين فشلوا في أداء مهمتهم، بل تتهمهم بمنح النظام مزيدا من الوقت لإخماد الاحتجاجات، وبمساواة الضحية بالجلاد. وأشاروا في هذا السياق إلى مقتل 506 مدنيين منذ بدء انتشار المراقبين في 26 ديسمبر الماضي.

وكانت تقارير تحدثت قبل أيام عن رفض سوري لتوسيع صلاحيات المراقبين العرب الممنوعين من زيارة أي مواقع عسكرية، كما أنهم يتنقلون في المدن والبلدات السورية بمرافقة الأمن السوري، وهو ما يَحدّ من حريتهم في نقل الوقائع وفق ما تقول المعارضة السورية.

جاء ذلك فيما تواصلت حملة قمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة، فقد أكد ناشطون أن حصيلة ما أطلق عليه "جمعة معتقلي الثورة" وصلت إلى 16 قتيلا، في وقت عمت المظاهرات عددا من المدن السورية رفع المشاركون فيها شعارات منندة بممارسات النظام ومطالبة برحيله.