
أكد ناشطون أن مجموعات من الجيش السوري الحر المنشق عن نظام بشار الأسد سيطرت على كافة احياء مدينة دوما التي تبعد نحو 14 كلم عن مركز العاصمة السورية دمشق.
وقال الناشطون: "سيطرت المجموعات المنشقة على كافة احياء مدينة دوما مساء السبت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الامن السورية".
واضافوا ان الاشتباكات كانت متواصلة حتى وقت متأخر من مساء السبت على مداخل المدينة.
وكانت العصابات التابعة لنظام الاسد قد أطلقت النار السبت على مشيعين شاركوا في جنازة شخص قتل في دوما الجمعة ما اسفر عن جرح 25 شخصا بينهم اربعة بحالة حرجة.
وذكر شاهد عيان في المدينة ان قوات الامن والجيش عزلت المدينة تماما وان الجنود المنشقين قد نصبوا الحواجز في الشوارع بخلاف المرات السابقة حيث اعتادوا شن هجمات مباغتة ثم التواري.
ياتي ذلك في وقت اندلعت مواجهات بين جنود منشقين وقوات الامن في بلدة معرة النعمان في محافظة ادلب اسفرت عن مقتل جندي منشق وتسعة من الجنود الحكوميين.
في نفس الوقت ذكرت مصادر معارضة أن عدد القتلى ارتفع إلى 54 على الأقل يوم السبت، بينهم 30 جثة مجهولة الهوية عثر عليها في المستشفى الوطني في إدلب.
من جهته, طالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أن يتضمن تقرير بعثة المراقبين العرب "الفظائع التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في جميع المدن والبلدات."
وأضاف "يجب أن يتضمن التقرير لغة واضحة تشير إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها النظام ضد المدنيين العزل".
ويقول المجلس إنه يعتزم المطالبة بأن تحال القضية إلى مجلس الأمن الدولي "لاستصدار قرار لإنشاء منطقة آمنة وفرض منطقة حظر الطيران في سوريا، والقرار يجب أن يدعو أيضا إلى استخدام القوة لمنع النظام السوري من الاستمرار في قتل وتعذيب السكان المدنيين."
من جهة أخرى, أعلن المتحدث باسم الجيش السوري الحرّ الرائد المظلي ماهر النعيمي ان سوريا تحتاج بقوة إلى مناطق عازلة وإلى تدخل دولي سريع على غرار التدخل في كوسوفا من أجل حقن الدماء.
وردًا على التقارير التي تتحدث عن نشاط لعناصر الجيش السوري الحرّ في شمال لبنان، قال: “أنفي نفيًا قاطعًا أن يكون لنا أي عمل أو نشاط عسكري داخل الارض اللبنانية، ونحن لا نقبل أن نعمل من الأراضي اللبنانية”.
وأضاف “أؤكد عدم وجود أي تشكيلات أو قطعات أو مجموعات لنا تعمل داخل الأراضي اللبنانية”.
وتابع “نحن نحترم السيادة اللبنانية، وسيادة الأخوة اللبنانيين على أرضهم، لا بل نحن نعتذر لهم عما ذاقوه من نظام الأسد الأب (الرئيس السوري السابق حافظ الأسد) والابن (الرئيس السوري بشار الأسد) في السنوات الماضية”.
ولفت النعيمي الى أنَّ هذا الجيش الحر سينفذ “عمليات كر وفر” و”كمائن” للدفاع عن المدنيين في منطقة الزبداني الواقعة على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق، والتي انسحب منها الجيش النظامي قبل أيام.