
أعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة استقالته يوم الأحد خلال اتصال هاتفي بثته قناة الجزيرة الفضائية، مبررا ذلك بالحفاظ على مصلحة الأمة.
وتأتي الاستقالة بعد يوم من اقتحام محتجين ليبيين مقر المجلس الانتقالي الليبي في بنغازي خلال تظاهرة للمطالبة بإقالة المسؤولين المتبقين من عهد القذافي. وكان المحتجون طالبوه بالاستقالة متهمين إياه بأنه "انتهازي".
وقال غوقة في اتصال هاتفي مع القناة: "لقد فضلت الاستقالة بما فيه مصلحة الأمة".
وصرح أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي، طبقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية بأنهم ليسوا على علم باستقالة غوقة وأن هذا الأخير لم يشارك في اجتماعات المجلس السبت والأحد.
وأوضح غوقة أنه لم يعد هناك إجماع حول المجلس الوطني الانتقالي وأنه لا يريد أن يكون للجدل حول شخصه "آثار سلبية" على المجلس.
وأضاف: "المهم الحفاظ على المجلس الوطني".
وتابع "لا نعلم حقا ما يحصل" مشيرا إلى "هجمات ضد أشخاص (...) وحملات ضد بعض أعضاء" المجلس الوطني الانتقالي.
وغوقة هو أيضا الناطق باسم المجلس الانتقالي وقد واجه بانتظام اتهامات من قبل متظاهرين يطالبون باستقالته بأنه "انتهازي" وأنه كان جزءا من نظام معمر القذافي السابق.
وغوقة كان من أوائل المنشقين على نظام القذافي في بدايات ثورة 17 فبراير التي انطلقت ضد القذافي في إطار الربيع العربي وسرعان ما تحولت إلى انتفاضة مسلحة انتهت بمقتل القذافي في أكتوبر الماضي.