أنت هنا

1 ربيع الأول 1433
المسلم/وكالات

حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حكومة نوري المالكي الشيعية في العراق من أن انقرة لن تبقى صامتة في حال قامت بغداد بتشجيع نزاع طائفي في العراق.

 

وقال أردوغان في البرلمان أن على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "أن يفهم هذا الأمر: إذا بدأتم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فمن غير الوارد أن نبقى صامتين".

 

واضاف "من المستحيل أن نبقى صامتين لاننا نتقاسم معكم حدودا مشتركة، لدينا علاقات قربى واننا على اتصال بكم يوميا".

 

وتابع "ننتظر من السلطات العراقية أن تتبنى موقفا مسؤولا يدع جانبا جميع اشكال التمييز الطائفي ويمنع قيام نزاعات طائفية".

 

وندد أردوغان بتصريحات المالكي التي وصفها بانها "تصريحات قبيحة وغير لائقة"، في اشارة الى تنديد المالكي بـ"التدخلات التركية" في شؤون بلاده، محذرا من "خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي الى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها".

 

من جهة أخرى, أدانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي مساء الاثنين على مقترح قانون لمعاقبة انكار الابادة الارمنية واعتبرته "عملا غير مسؤول".

 

ووصف رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، بالعنصري والتمييزي مشروع القانون الفرنسي الجديد الذي يجرم إنكار ما وُصف "بالإبادة الجماعية للأرمن" على يد الأتراك العثمانيين أثناء الحرب العالمية الاولى، وقال إنه يقوض القيم الأوروبية.

 

واضاف اردوغان ان بلاده لن تتخذ قرارا بشأن ردها الرسمي قبل توقيع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المشروع ليصبح قانونا ساري المفعول.

 

وصادق مجلس الشيوخ الفرنسي مساء الاثنين بغالبية 127 صوتا مقابل 86 على مشروع القانون الذي تبنته الجمعية الوطنية في 22 ديسمبر/ كانون الاول الماضي.

 

وتتهم انقرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمحاولة اجتذاب الناخبين من اصل ارمني قبل موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في الربيع المقبل.