
طالب السلفيون في منطقة دماج اليمنية بمحاكمة الحوثيين الشيعة كمجرمي حرب على جرائمهم التي ارتكبوها في حق المدنيين.
واستنكر السلفيون الاتفاق الذي أعلن عنه أخيراً بين أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وجماعة الحوثيين.
وقال السلفيون في بيان لهم: "فاجأتنا بعض وسائل الإعلام بخبر مؤلم يوم الأحد 22/1/2012م مفاده اتفاق المشترك مع الحوثيين، وهذا الخبر قد أقلق سكان محافظات صعدة وحجة والجوف وعمران، فعندما تسلم المشترك رئاسة الحكومة تنفس مواطنو هذه المحافظات الصعداء واستبشروا خيرا وقالوا لقد أتى الذي يخلصهم من براثن هذه الفرقة الإرهابية الخارجة على القانون، فهل نسي المشترك جرائم الحوثي في صعدة وحجة وعمران والجوف وأن يداه ملطخة بدماء الأبرياء من هذه المحافظات خاصة وأنه قد قتل في دماج خلال شهرين فقط واحد وسبعين مواطناً منهم امرأة وخمسة أطفال وجرح ما يزيد على مائة وثمانية وستين فردا منهم أربع نساء وثلاثة وعشرين طفلا والضرب بالسلاح الثقيل بدون أي رحمة أو شفقة بهؤلاء المساكين".
واضاف البيان: "كما أنه لا زال يعترض قافلة الإغاثة في مديرية كتاف التي خرجت من جميع محافظات الجمهورية المرسلة لأبناء دماج، فالحوثي ما زال يهاجم القافلة بجميع أنواع الأسلحة ويمنع وصولها إلى دماج، وجرائمه في حجة وخاصة في مديرية كشر معلومة فهو يحاول السيطرة على المديرية مستخدما جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وتساءل بيان السلفيين: "هل تناسى إخواننا في المشترك المشردين من هذه المحافظات فقد شرد الحوثي أكثر من مائة ألف شخص تركوا مساكنهم وأعمالهم وأموالهم ونزحوا إلى أمانة العاصمة وبقية المحافظات وحالة بعضهم يعلمها الله، فبعد أن كانوا في مدنهم وقراهم آمنين أعزة أصبحوا لاجئين في مخيمات النازحين لا يدري الشخص أين أقاربه وكيف ينفق الرجل على عائلته وكيف يدرس أولاده وأين يعالج أهله، وهذا كله بسبب ظلم الحوثي لأبناء هذه المحافظات والمعاملة السيئة فهذا يقتله وهذا يسجنه وهذا يشرده وكأننا في شريعة الغاب ولسنا في الجمهورية اليمنية".
كما تساءل السلفيون في بيانهم إن كان المشترك قد نسي أو تناسى بأن "الحوثي محتل لمحافظة صعدة، فقد نصب الحوثيون فارس مناع محافظا لمحافظة صعدة كما عين الحوثيون ثلاثة وكلاء للمحافظ، وعين مدراء عموم لأكثر المكاتب الوزارية، مثل الإتصالات والأوقاف والخدمة المدنية وغيرها، كما أن الحوثي قد استولى على إذاعة صعدة وأصبح يبث برامجه الهدامة؟!".
وزاد السلفيون: "ليعلم الإخوة في اللقاء المشترك أن الحوثيين لا ذمة لهم ولا عهد ولا ميثاق فعند أن يستغني الحوثيون ويعلمون أنهم في وضع قوة وأنهم غير محتاجين لهم فإنهم سوف يتبرؤون من المشترك ويتنصلون من جميع الاتفاقات معهم كما عملوا في حروبهم الستة الماضية مع الدولة ومع بعض القبائل، وليعلم أبناء الشعب اليمني أن الحوثي أهدافه كبيرة جدا فهو يطمح إلى السيطرة على الحكم في اليمن بشكل عام وليس السيطرة على محافظة أو محافظتين وذلك ما رسم له أسياده في طهران وقم وبهذا فإنني أنبه المشترك وبقية أبناء الشعب اليمني من المد الفارسي والتعامل معه بحزم قبل أن يتغلغل في مؤسسات الدولة فيحصل ما لا يحمد عقباه".
من جهة أخرى, أكدت مصادر قبلية بمديرية كشر محافظة حجة أن المواجهات بين الحوثيين وقبائل كشر تجددت منذ 3 أيام وأسفرت منذ فجر أمس الاثنين عن مقتل 15 حوثياً، وأسر 8 منهم، وقتل 4 من المواطنين وجرح العشرات منهم، فيما ذكرت مصادر أخرى مقتل 24 حوثيا.
وقال المصادر أن الحوثيين لازالوا في محاولات مستميتة للدخول إلى المديرية والاستيلاء على منطقة " المشبة" المطلة على سوق عاهم.
واضافت المصادر أن الحوثيين قد قاموا بفتح جبهة جديدة للقتال من الجهة الشرقية للمديرية، حيث جرت مواجهات أمس في منطقة "المندلة".
واشار شهود العيان إلى أن القبائل قد أقسمت على نفسها وتعاهدت فيما بينها بعدم السماح للحوثيين بدخول المديرية، الأمر الذي يجعلهم مستميتين في الدفاع عنها مهما كلفهم من تبعات.