
كثفت السلطات السورية إجراءاتها الأمنية في محافظة دمشق، حيث ازداد عدد الحواجز ونقاط التفتيش، مع تزايد قوة الثورة المستمرة منذ مارس الماضي.
وقال ناشطون: "ان دمشق اشبه بثكنة عسكرية"، ويؤكدون انه يصعب التظاهر في العاصمة السورية".
واضافوا: لقد ازدادت الحواجز مع التدقيق في الهويات واقيمت سواتر ترابية قرب مقار قوات الامن في ساحة العباسيين وحي القابون, واغلقت شوارع قريبة من المقار الامنية امام حركة السير.
وكانت مواجهات مسلحة اندلعت في نهاية الاسبوع بين الجيش السوري الحر المنشق وعدد من الجنود التابعين لنظام الاسد في دوما، التي تبعد 20 كلم فقط عن العاصمة, وقد أعلن الجيش الحر السيطرة على المدينة لعدة ساعات.
في حين اعلن ناشطون في الاسبوع الماضي استيلاء الجيش السوري الحر ، على مدينة الزبداني على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق.
وكان الجيش السوري الحر قد أكد أنه سيعمل خلال الفترة القادمة على زيادة وتيرة العمليات العسكرية في ظل تزايد الانشقاقات.
وشدد نائب رئيس الجيش الحر على أنّ وجود الجيش الحرّ هو للدفاع عن سلمية الثورة.
وأوضح العقيد مالك الكردي أنّ تراجع حدّة القتل في اليومين الأخيرين كان حيلة من حيل النظام السوري وسياسته التي يتبعها منذ أكثر من 40 سنة، وهي بشكل أساسي «المراهنة على الوقت»، ولا سيّما قبل أيام قليلة من اجتماع الجامعة العربية لبحث تقرير بعثة المراقبين، محاولا إظهار أن حدّة القتل تراجعت.
واشار إلى أنه رغم ذلك فإن «عدد القتلى منذ بدء عمل بعثة المراقبين وصل إلى نحو 795 قتيلا بحسب إحصاءات الهيئة العامة للثورة السورية، وهذا خير دليل على أنّ وجود المراقبين لم يردع النظام، وبالتالي تمديد مهمتهم لن تغيّر من الواقع شيئا».