
دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، السلفيين والإخوان بمصر للوحدة من أجل تشكيل حكومة وطنية.
وطالب فضيلته الشعب المصري بالمزيد من الوحدة والتكاتف والعمل على إنجاح بلادهم في عملية الانتقال الديموقراطي، والتحلي باليقظة والانتباه لكل المؤامرات والدسائس التي تحيكها قوى الظلم والردة التي يغيظها هذا العرس الديموقراطي الكبير، فتلجأ إلى التشويش عليه، والعمل على إفشاله.
ودعا الشيخ القرضاوي التيار الإسلامي ممثلاً في حزبي الحرية والعدالة والنور الفائزين إلى «العمل على توحيد الجهود من أجل مصر، وتقديم مصالح البلاد والشعب عامة على المصالح الحزبية، وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل من كل الأطراف الوطنية، لأن البلاد في حاجة ماسة إلى تكاتف الأيادي ووحدة كل الأحزاب وكل الشخصيات الوطنية».
واضاف "على حزبي الحرية والعدالة والنور أن يعملا على تقديم صورة حضارية مشرفة للإسلام وللمنهج الوسطي المعتدل، تبدد بها كل تلك التخوفات، وتثبت للداخل والخارج بأن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية هي أحزاب مدنية تؤمن بالتعددية والتداول السلمي على السلطة، وأنها وطنية مهمومة بمشاكل بلدانها».
من جهة أخرى, أعلن مركز "القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد" بكلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن إطلاقه لجائزة الشيخ يوسف القرضاوي العالمية للدراسات الإسلامية.
ويهدف المركز من خلال هذه الجائزة إلى تكريم الشخصيات العلمية ذات التأثير في حركة الثقافة الإسلامية والمعاصرة, وفي مواجهة التحديات الفكرية والبحث عن حلول لقضايا المسلمين، بالإضافة إلى تشجيع الشباب الباحثين في مجالات الدراسات الإسلامية على البحث العلمي, وتنمية مهاراتهم البحثية, وبث قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
وأوضح المركز أن الجائرة تتفرع إلى جائزتين، جائزة مخصصة لكبار العلماء والباحثين -فوق سن الخامسة والأربعين-وموضوع الجائزة "فقة الثورة بين قواعد الشريعة وإشكالات الواقع", تمنح لاثنين من كبار الباحثين والعلماء مع شهادة تقدير ودرع ومكافأة مالية.
أما الجائزة الثانية فهي مخصصة لشباب العلماء -حتى سن الخامسة والأربعين-, وموضوع الجائزة "الشيخ عبدالله دراز ودوره في خدمة الإسلام. تمنح هذه الجائزة لاثنين من شباب العلماء مع شهادة تقديرية ودرع ومكافأة مالية.