أثارت الكلمة التي ألقاها الدكتور أكرم الشاعر النائب الإسلامي في البرلمان المصري أمس وأبكت رئيس البرلمان والكثير من أعضائه والمشاهدين, أثارت ردود فعل واسعة في الصحافة المكتوبة والمواقع الالكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشادت الاوساط السياسية والشعبية على مختلف مشاربها بكلمة الشاعر التي تحدثت عن شهداء الثورة  ومصابيها وما تحمله أهاليهم طوال الفترة الماضية.

فقد أكد النائب أكرم الشاعر، عن حزب الحرية والعدالة، أن أهالي الشهداء والمصابين لا يريدون أمولا، لكنهم يريدن القصاص ممن سفك دم أبنائهم.

وقال النائب باكيا: "أخاطب الشعب المصري كله، كل القلوب والعقول، نريد دولة دستورية، المحاكمات حتى الآن هزلية، اللي ضرب ابني على كوبري قصر النيل والناس بتصلي اسمه موجود ومعروف، مين مسئول عن عدم وصول الأسماء للنيابة!! لم يقدم للمحاكمة".

وأضاف: "الآن يحاكم مبارك.. لا نريد محاكمته بهذا الأسلوب.. نريد محاكمة سياسية.. الأوراق والمستندات أعدمت، ولو تركت الأوضاع للمحاكمة بهذا الشكل.. ربما يطلبون هم التعويض.. هذا المجلس ضمير الأمة.. اشتقت بعد صلاة فجر العيد لابني في ألمانيا.. حاولت أكلمه.. تذكرت أسر الشهداء.. يعملوا إيه لما يشتاقوا لولادهم.. الألم اللي جوا كل أب شهيد مش قليل.. لازم نعمل حاجة تربط على قلوبهم وتشفي صدورهم.. القضية مش قضية فلوس.. ولا مليم وصلنا من الحكومة دي.. ومش عايز حاجة.. وبعلن ليكم دلوقت مش عايز فلوس.. عايز قصاص".

واضاف: "العلاج هنا مش علاج.. ابني سافر في طيارة بتسع كراسي لأنه مكانش بيقدر يتحرك، قدر ربنا انه راح بصورة غلط.. اتقلبت الدنيا هناك لأن التأشيرة غلط.. الدنيا اتقلبت هناك.. 3 وزرا اجتمعوا وسمحوا بدخوله وعالجوه على حسابهم.. لو في مصر مكانش دخل.. لا أتحدث عن مصعب فقط.. أنا أبو كل شهيد وأبو كل مصاب.. ومسئول عنه أمام الله وأنا عاهدت ربي إني هرجعلهم حقهم.. لو لم يأتي الحق بالقانون سيهدر القانون.. وهو ما لا نريده".

وطالب لجنة تقصى الحقائق في مجلس الشعب باصدار أحكام سياسية.. مضيفا: "بعد سنة مفيش أحكام.. بطء العدل ظلم، المصاب علشان يتعالج على نفقة الدولة لازم يروحلهم يكشفوا عليه بعدين يسافر.. مش عايزين منكم حاجة يا حكومة.. ربنا أغنى منكم كلكم.. قالوا هيعالجوه على نفقة الدولة ولغاية دلوقت مدفعوش ولا مليم".

 وزاد: "عايزين حقوق حقيقية لولادنا.. عشان ميجيش واحد بعد 30 سنة يقول قتلت الشعب وقعدت أتعالج على حسابه".

وطالب بنقل مبارك فورا لمستشفى السجن، وألا يعود إلى مستشفى المركز الطبي العالمي.

وأشار إلى أن  محاكمة مبارك ونظامه ليس على قتل المتظاهرين او حقوق المصابين بل محاكمة على فساد استمر ثلاثون عاما ، شمل كل جوانب الحياة فلم يرحم شيخا ولا طفلا ولا امرأة ، اصاب الشعب الفقر والمرض وحول اعظم عقول الى مهاجرين ومتسولين للحصول على اساليب الحياة ،اذل المصريين فى الداخل والخارج ، قتل عمدا ومحاكمات ظالمة ، افسد الارض وسمم العقول ، نشر الرزيلة ، واهدم القيم ، نشر الفتن والنزاعات الطائفية والدينية ،...افسد كل شيئا ، فهل لا يكفى هذا لمحاكمة مبارك واعوانه ؟فهذا النظام لا يمكن تشبيهه الا بفرعون واعوانه بل اشد قهرا وظلما ، واكثر الشاهدين على ظام هذا النظام هم الذين قضوا عشرات السنوات فى السجون والمعتقلات ظلما ، فجاء اليوم لكى يتحدثوا ، ويكفى شهادة شخص واحد لاصدار حكما فى وقتها ، كفانا هزلا فى تلك المحكمة ، وانا ارسل الى القاضى الذى سوف يحاسبه الله على جكمه ، عليك ان تراع كل المصريين وكل من ظلموا وقتلوا واصيبوا ،عليك ان تصدر حكما قويا يشفى تلك الصدور المهمومه المقهورة بضياع حقها ، فانت تحكم نيابة عن العدالة ،فكيف يكون حكم العدالة ؟ وان تراع الوقت فان الانتظار على محاكمة الظالم ظلم .