
يزور وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي الأربعاء مدينة بني وليد، المعقل السابق للزعيم المخلوع معمر القذافي، في مسعى لاحتواء الأزمة الأمنية في المدينة بعدما شن أنصار القذافي أعمال عنف أوقعت خمسة قتلى يوم الاثنين الماضي.
وقال مسؤول محلي رافضا الكشف عن هويته إن "أسامة الجويلي هنا، يقوم بجولة في المدينة".
كما أعلن عبد الله المهدي وهو من عناصر كتائب الزنتان النافذة التي قاتلت النظام السابق أن "وزير الدفاع موجود في الداخل، يتفاوض وسنجد حلا للمشكلة. وإلا فنحن مستعدون للقتال".
وكان يقود مروحية اتت تنقل جرحى وحطت على الطريق على بعد ستين كلم من بني وليد.
ونسب مسؤولون محليون اعمال العنف الاثنين لموالين للنظام السابق وهو ما نفاه وزير الداخلية فوزي عبد العال في بادىء الأمر قبل أن يعترف أن السلطات لم تكن متأكدة مما حصل.
وقال عبد الله المهدي: "اعتقد أن المدينة تحت سيطرة أنصار القذافي".
من جهته، قال عبد الحميد الرحيم أحد سكان بني وليد الذي كان متوجها إلى طرابلس للعمل إن "الوضع هادىء اليوم لكن يقال إنه هدوء ما قبل العاصفة".
وأضاف: "كثيرون من أنصار القذافي أقاموا حواجز في المدينة، إنهم يتولون تنظيم السير".
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن حوالي 10 آليات مجهزة بمضادات للطيران ومكتظة بمتمردين سابقين شوهدت متجهة إلى بين وليد. لكن الثوار السابقين رفضوا توضيح سبب مهمتهم، إلا أنهم أكدوا أن للصحفيين العالقين قرب المدينة أن "الوضع خطير" عليهم في بين وليد.
وقاومت بني وليد لفترة طويلة قبل أن تسقط بأيدي الثوار قبل أيام فقط من مقتل معمر القذافي و"تحرير" ليبيا في أكتوبر 2011.
ويوم الاثنين الماضي أفادت أنباء واردة من بني وليد بسيطرة أنصار القذافي من قبيلة ورفلة على المدينة، حيث شوهد مسلحون وهم يتجولون بأسلحتهم في أنحاء المدينة. كما هاجموا مقرا أمنيا ورفعوا عليه الأعلام الخضراء التي كانت رمزا للنظام السابق.
لكن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي نفى يوم الثلاثاء أن يكون أنصار القذافي قد سيطروا على المدينة.