أنت هنا

3 ربيع الأول 1433
المسلم- فيسبوك

أنشأت اللجان الشعبية المكونة من شباب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وللدعوة السلفية، سجنا في وسط ميدان التحرير، لحبس أي بلطجي يتم القبض عليه داخل الميدان خلال احتفالات الذكرى الأولى لانطلاق الثورة المصرية التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

 

يأتي ذلك بينما يواصل مئات المصريين اعتصامهم يوم الخميس في الميدان منذ يوم أمس الذي شهد بداية الاحتفالات. ويطالب المعتصمون بتسليم السلطة فورا إلى المدنيين وإنهاء الحكم العسكري للبلاد.
 
 
وأطلق أعضاء اللجان الشعبية على السجن اسم "سجن الفلول أعداء الثورة هل من مزيد"، وأحاطوه بالأسلاك الشائكة، ووضعوا عليه صورا لرموز النظام السابق ومن بينهم الملياردير أحمد عز الذي كان أحد أعمدة النظام، وكذلك فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في عهد مبارك وحبيب العادلي وزير داخليته.
 
 
 
وقالت اللجان الشعبية المنوطة بتأمين الميدان إنها ستقوم باحتجاز أي بلطجي يتم القبض عليه خلال احتفالهم، على أن يتم تسليم المقبوض عليهم إلى أحد أقسام الشرطة في نهاية اليوم.
 
 
 
وقد ألقت اللجان الشعبية القبض على أحد البلطجية يحمل أسلحة بيضاء، خلال محاولته دخول ميدان التحرير من جهة ميدان عبد المنعم رياض. وأفاد ناشطون على موقع فيسبوك بأن البلطجي لم يتعرض للاعتداء من جانب اللجان الشعبية لكن تم تسليمه إلى إدارة السجن المقام وسط الميدان.
 
 
 
وكان النظام المصري السابق قد عمد إلى استخدام عصابات البلطجية، وهو أشخاص خارجون عن القانون، ضد معارضيه في مسعى لإحباط ثورة الشعب المصري. وظهرت هذه العصابات بوضوح في يومي 2 و3 فبراير 2011 فيما بات يسمى "موقعة الجمل" في ميدان التحرير، عندما هاجم أشخاص يمتطون الجمال والخيل والبغال المتظاهرين السلميين المعتصمين في الميدان في أوج الثورة. وما لبث أن سقط نظام مبارك بعد أيام في 11 فبراير.
 
 
 
وتسود مخاوف من أن تستغل بعض العناصر المندسة أو المحسوبة على النظام السابق التجمعات الحاشدة المتجمعى في ذكرى الثورة بالشوارع والميادين الرئيسية من أجل إثارة الفوضى.
 
 
 
وكانت اللجان الشعبية في مدينة الأسكندرية الساحلية ألقت القبض على مدنيين يحملون حقائب بها عدة مجموعات من الزي العسكري الخاص بالجيش المصري وذخائر حية، حيث يعتقد أنها كانت معدة لإثارة اشتباكات وإلصاقها بالجيش المصري في مسعى لتفجير الأوضاع الأمنية في مصر.