
اشتبكت قوات الجيش السوري الحر اليوم الخميس مع الكتائب التابعة للرئيس بشار الأسد قرب العاصمة دمشق.
وقال مسؤول محلي ان السلطات تجري محادثات لوقف اطلاق النار مع مسلحين سيطروا على بعض المناطق.
واشار ضابط تابع لنظام الاسد إلى ان الاشتباكات جارية في دوما منذ الصباح.
وكان الضابط يتحدث في ضاحية حرستا القريبة حيث تم نشر قوات بأعداد كبيرة.
وتقوم قوات الامن بتفتيش المنازل بحثا عن اسلحة واشخاص مشتبه بهم.
وذكرت مصادر معارضة أن نظام الاسد اعتقل 200 شخص في مداهمات في دوما.
وقال نشطاء في ضواحي دوما وحرستا وعربين بشمال شرق البلاد وبعضها يقع على مسافة ثمانية كيلومترات من وسط دمشق انهم سمعوا دوي انفجارات خلال اشتباكات بين قوات الامن ومسلحين اثناء الليل.
وكان اطلاق النار قريبا لدرجة أنه أمكن سماعه في وسط دمشق اثناء الليل.
من جهته, دعا نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد إلى تشكيل تحالف عربي - دولي للتفاوض مع ابن شقيقه الرئيس بشار الأسد على صفقة للتنحي يحصل من خلالها هو وأقاربه كافة على الضمانات اللازمة لأمنهم وحمايتهم.
وطالب رفعت الأسد, بتشكيل مجلس أو هيئة يتمثل فيها وتستلم السلطة في دمشق ولو لفترة انتقالية لتأمن البلاد شر الحرب الأهلية.
واعتبر أن المبادرة العربية الجديدة أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح حتى يبقى الحل عربياً وبرعاية دولية, داعياً الأسد إلى التروي وأخذ الأمور بعين العقل "فالتنحي لا مفر منه حتى تهدأ الأمور في سورية وتبدأ مرحلة جديدة, لأن الأمور وصلت مرحلة صعبة جداً وشائكة ولا مجال للعودة".
إلى ذلك, قال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لحقوق الانسان ان واشنطن تحرص على العمل مع الجامعة العربية لانهاء اراقة الدماء في سوريا وان المبادرة العربية الجديدة يمكن أن تطرح على مجلس لأمن الدولي قريبا.
واتفقت الجامعة العربية يوم الاحد على مبادرة جديدة تدعو الرئيس السوري بشار الاسد لتسليم السلطة لنائبه وافساح المجال امام تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدا لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.