
أدت مواجهات جديدة بين المتمردين الحوثيين الشيعة ورجال قبائل في محافظة حجة شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء إلى سقوط 44 قتيلا.
وقالت مصادر قبلية، إن مواجهات عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل، في كل من منطقة ''عاهم'' و''كشر'' في محافظة حجة، أسفرت عن سقوط 39 حوثيا و5 من رجال القبائل، منذ مساء أول الثلاثاء وحتى ظهر أمس.
وأضافت أن الحوثيين يريدون السيطرة على مناطق والتمركز والتعسكر فيها، في كل من ''كشر'' و''عاهم''، وهو الأمر الذي أدى إلى اندلاع المواجهات مع أبناء تلك المناطق من القبائل.
وتابعت أن المواجهات يستخدم فيها الجانبان الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وأن حالة رعب تسود بين المواطنين.
وكان السلفيون في منطقة دماج اليمنية قد طالبوا بمحاكمة الحوثيين الشيعة كمجرمي حرب على جرائمهم التي ارتكبوها في حق المدنيين.
واستنكر السلفيون الاتفاق الذي أعلن عنه أخيراً بين أحزاب اللقاء المشترك المعارضة وجماعة الحوثيين.
وقال السلفيون في بيان لهم: "فاجأتنا بعض وسائل الإعلام بخبر مؤلم يوم الأحد 22/1/2012م مفاده اتفاق المشترك مع الحوثيين، وهذا الخبر قد أقلق سكان محافظات صعدة وحجة والجوف وعمران، فعندما تسلم المشترك رئاسة الحكومة تنفس مواطنو هذه المحافظات الصعداء واستبشروا خيرا وقالوا لقد أتى الذي يخلصهم من براثن هذه الفرقة الإرهابية الخارجة على القانون، فهل نسي المشترك جرائم الحوثي في صعدة وحجة وعمران والجوف وأن يداه ملطخة بدماء الأبرياء من هذه المحافظات خاصة وأنه قد قتل في دماج خلال شهرين فقط واحد وسبعين مواطناً منهم امرأة وخمسة أطفال وجرح ما يزيد على مائة وثمانية وستين فردا منهم أربع نساء وثلاثة وعشرين طفلا والضرب بالسلاح الثقيل بدون أي رحمة أو شفقة بهؤلاء المساكين".
واضاف البيان: "كما أنه لا زال يعترض قافلة الإغاثة في مديرية كتاف التي خرجت من جميع محافظات الجمهورية المرسلة لأبناء دماج، فالحوثي ما زال يهاجم القافلة بجميع أنواع الأسلحة ويمنع وصولها إلى دماج، وجرائمه في حجة وخاصة في مديرية كشر معلومة فهو يحاول السيطرة على المديرية مستخدما جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وتساءل بيان السلفيين: "هل تناسى إخواننا في المشترك المشردين من هذه المحافظات فقد شرد الحوثي أكثر من مائة ألف شخص تركوا مساكنهم وأعمالهم وأموالهم ونزحوا إلى أمانة العاصمة وبقية المحافظات وحالة بعضهم يعلمها الله، فبعد أن كانوا في مدنهم وقراهم آمنين أعزة أصبحوا لاجئين في مخيمات النازحين لا يدري الشخص أين أقاربه وكيف ينفق الرجل على عائلته وكيف يدرس أولاده وأين يعالج أهله، وهذا كله بسبب ظلم الحوثي لأبناء هذه المحافظات والمعاملة السيئة فهذا يقتله وهذا يسجنه وهذا يشرده وكأننا في شريعة الغاب ولسنا في الجمهورية اليمنية".